، موازين : تكريس الخلاعة مقابل تهميش الفن المغربي الاصيل الامازيغي والحساني

 ،  موازين : تكريس الخلاعة مقابل تهميش الفن المغربي الاصيل الامازيغي والحساني
سعيد فغراوي 27 يونيو 2025

 مع كل دورة جديدة من مهرجان "موازين إيقاعات العالم" ، تتجدد النقاشات حول التمثيلية الثقافية الوطنية بكل تنوعها ضمن برنامج هذا الحدث الفني الأبرز في المغرب. فعلى الرغم من الحضور القوي لأسماء فنية لامعة من داخل البلاد وخارجها ، يظل الفن الأمازيغي والحساني غائبَين عن برمجة المهرجان ، في ما يعتبره فاعلون ثقافيون "تهميشًا ممنهجًا" لجزء من الهوية الفنية المغربية.

     وفي هذا السياق ، عبّر عدد من الفنانين الأمازيغ ، من رواد الأغنية التراثية ، عن استيائهم من الإقصاء المستمر ، متسائلين عن موقعهم داخل خريطة المهرجان ، وعن معايير الاختيار والتمثيلية المعتمدة في برمجة المنصات الكبرى.

      الاحتجاج لم يقتصر على الفنانين الأمازيغ فقط ، بل امتد إلى الأصوات الصحراوية أيضًا. فقد وجّه احد الفنان محمد عاطف ، باسم مجموعة من فناني الأقاليم الجنوبية ، رسالة إلى إدارة المهرجان عبّر فيها عن امتعاضه من ضعف حضور الثقافة الحسانية ، واستنكر ما وصفه بـ"احتكار تمثيل هذه الثقافة من طرف أسماء محدودة لا تعكس التنوع الحقيقي للهوية الصحراوية".

     من جانبه ، قال رئيس النقابة المغربية للمهن الفنية ، إن "الفرص الممنوحة للفن الأمازيغي والحساني في موازين تبقى ضئيلة جدًا ، إن لم نقل منعدمة" ، مشيرًا إلى أن هذا الغياب يطرح علامات استفهام عديدة حول أسباب التهميش ، رغم وجود أسماء بارزة ساهمت بشكل كبير في إغناء المشهد الفني الوطني..



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا