أسدل الستار، مساء الأربعاء فاتح أكتوبر الجاري، بمراكش، عن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان مراكش للأفلام القصيرة بتتويج فيلم إخوة من الرضاعة "Milk Brothers" للمخرجة كنزة التازي، بجائزة أفضل فيلم قصير.
 ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل إخراج لزهوة الراجي وأيوب اليوسفي فيلم "شيخة"، وحصلت نسرين أدام على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "تحت أقدام الأم"، وحصل فيلم "سيدة القبر" للمخرج محمد علالي على تنويه خاص. فيما منحت جائزة النخيل، الخاصة بالمنافسة الدولية، لفيلم "الظلال"  (Shadows)
 للمخرج راند بيروتي كأفضل إخراج، وتوج فيلم (Stero) لتيفان كيماتي وميلان تاريس كأفضل فيلم، تأكيدا على الأصالة والقوة السردية للأعمال المشاركة.
وفي صنف جوائز الشركاء، حصل فيلم “Beneath a Mother’s Feet ” تحت أقدام الأم
 على جائزة التميز من مهرجان كليرمون- فيراند للأفلام القصيرة، فيما حاز فيلم “مرآة للبيع” لأمل هشام على جائزة التميز من مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، وفيلم “شيخة” و(DarHome) لسلمى البلغيتي على جائزة (La Luna Productions).
ومنح مهرجان تورونتو الدولي للأفلام القصيرة (TIFF) جائزة التميز لفيلم (Milk Brothers). كما تم تتويج فيلم “شيخة” أيضا، من طرف مهرجان لوكارنو، وكرم مهرجان (ZINEBI) ببلباو جميع الأفلام المشاركة.
ومنح المخرج نور الدين الخماري جائزة فيلم المهرجان المفضل لفيلم (The Zero Line) للمخرج شامان راميش كيشان، الذي سيحظى بدعوة إلى المغرب للإقامة البحثية، بتنظيم مشترك مع نور الدرين الخماري، لتطوير مشروعه في بيئة إبداعية محفزة.
استضافت النسخة الخامسة من مهرجان مراكش للأفلام القصيرة التي أقيمت عروضها على مدى أسبوع بعدد من الفضاءات الرمزية بالمدينة الحمراء، مثل قصر البديع، وحديقة "السايبر" (عرصة مولاي عبد السلام)، والفولك، والمعهد الفرنسي بمراكش، والمركز الثقافي نجوم جامع الفنا، - استضافت - دولة السلفادور كضيف شرف في خطوة تعكس انفتاح المهرجان على أمريكا اللاتينية وتعزيز التبادل الثقافي بين القارات.
واشتملت هذه التظاهرة السينمائية على برمجة متنوعة تضمنت ورشات عمل ولقاءات مهنية، وعروض أفلام، مما أتاح فضاء للنقاش والتكوين أمام السينمائيين الشباب، ومنح الجمهور فرصة اكتشاف أعمال جديدة من مختلف أنحاء العالم.
استلهمت المخرجة كنزة التازي فكرة فيلم " اخوة من الرضاعة" من التراث المغربي الذي يعود للقرن الرابع عشر، من موقع تاريخي كان يُعرف باسم "فندق الرضاعة" – وهو مكان اعتادت فيه النساء التجمع لإرضاع الأطفال الأيتام، وتبادل الرعاية والدعم، في صورة رمزية للتكافل النسوي والأمومة البديلة، وتدور احداثه حول امرأة عزباء تُدعى مريم، تصطحب ابنها إلى الفندق المذكور لإرضاع طفلها اليتيم. كما تطرق الفيلم أيضًا إلى نظرة المجتمع للنساء العازبات، والتحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهنها، خاصة عند أداء أدوار الأمومة خارج الأطر التقليدية.
*صحفي متدرب