كرنفال استعراضي يجسد تنوع الموروث الثقافي الحساني ضمن فعاليات النسخة 17 من موسم طانطان

تم، مساء اليوم الخميس 27 يونيو 2024، تنظيم كرنفال استعراضي في إطار فعاليات الدورة ال 17 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “الموكار” في الفترة الممتدة من 26 و30 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويجسد هذا الكرنفال، الذي حضره كل من رئيس مؤسسة ألموكار، محمد فاضل بنيعيش، عامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، والعامل الملحق بوزارة الداخلية على المزليقي بحضور ممثلي الإقليم بالبرلمان والمنتخبين وفعاليات مدينة وعسكرية، الى جانب كل من مدير جناح الإمارات العربية المتحدة بالموسم عبد الله القبيسي، ومدير سباقات الإبل والمحالب والمزاينة بالموسم محمد المهيري، وكذا رؤساء المصالح اللا ممركزة أبهى تجليات التنوع الثقافي وثراء الإرث الاجتماعي والثقافي لأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها..
وتميز هذا الكرنفال الاستعراضي، الذي انطلق من فضاء الجماعة الحضرية لطانطان مرورا بشارع الحسن الثاني، مناسبة للفرق والمجموعات الغنائية القادمة من مختلف جهات المملكة لاستعراض آخر إبداعاتها وإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي الذي يعكس ثراء وهوية بلادنا، كما تابعه جمهور غفير من زوار وساكنة مدينة طانطان.
واستهلت هذه اللوحات الفنية بموكب الجمال واستعراض للزي التقليدي المحلي المتمثل في الدراعة وهي لباس للرجال والملحفة وهي زي النساء وطقوس العرس الصحراوي وطقوس الحناء والحرف التقليدية المحلية وطقوس الزواج بمنطقة الصحراء، إضافة الى مجموعة من الرياضات والألعاب التقليدية الشعبية التي تعد أحد المكونات التي تؤثث الثقافة الحسانية من قبيل “أكبيبة” وهي لعبة جماعية قد تصل الى عشرين فردا في فريق واحد وتلعب بحمل فريق للفريق الثاني على ظهره وتمرير الكبة بين الراكبين شرط عدم سقوطها، وتمارس هذه اللعبة من \رف الشباب و الصغار لتمرينهم على ركوب الخيل “أردوخ” وهي لعبة عضلية تشبه المصارعة الحرة” أراح" وهي لعبة رجالية بامتياز تجسد القوة والصبر والقدرة على التحمل وتشكل من ثلاث عناصر الهدف والمدافع عنه والمهاجمون وكل هذه الألعاب تمارس في أوقات ومناسبات متفاوتة ،تبعا لوظائفها وأدوارها كما انها تجسد في دلالاتها معاني التضامن والتكافل الاجتماعي .
وتضمنت فقرات الكرنفال لوحات استعراضية لطلبة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بجماعة الوطية بطانطان واخرى تعرف بالخدمات المقدمة من طرف المعهد، لوحة فنية رائعة استعرضت خلالها مقتطفات من الفنون الشعبية والموروث الفني الإماراتي



تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس