طانطان تحتضن فعاليات النسخة السابع عشرة من موسمها السنوي

تحت شعار " موسم طانطان: عشرون عاما من الصون والتنمية البشرية"، قص، مساء أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، بساحة السلم والتسامح بحاضرة إقليم العبور، الشريط الرسمي إيذانا بافتتاح فعاليات النسخة السابع عشرة من الموسم الذي تنظمه مؤسسة ألموكار، والتي ستمتد إلى غاية 30 يونيو الجاري.
أشرف على حفل افتتاح هذه الدورة من موسم طانطان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كل من رئيس مؤسسة ألموكار، محمد فاضل بنيعيش، عامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، والعامل الملحق بوزارة الداخلية على المزليقي، بحضور ممثلي الإقليم بالبرلمان والمنتخبين وفعاليات مدينة وعسكرية، الى جانب كل من مدير جناح الإمارات العربية المتحدة بالموسم عبد الله القبيسي، ومدير سباقات الإبل والمحالب والمزاينة بالموسم محمد المهيري، وكذا رؤساء المصالح اللا ممركزة.
عرف حفل الافتتاح الذي انطلق من الخيام الموضوعاتية المغربية والإماراتية وجناح قرية دار الصانع التي تمثل الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، وخيمة وكالة الجنوب المقامة بساحة السلام والتسامح والتي شيدت على سفح الجبل الذي يحمل شعار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا ب " UNISCO - يونيسكو"، - عرف - تقديم عروض للإبل والفروسية التقليدية "التبوريدة"، واستعراضا تقليديا لموكب الجمال يجسد ثقافة البدو الرحل.
بعدها اشرف رئيس مؤسسة اموكار والوفد المرافق له على افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي السنوي الخامس بقاعة العروض بمقر الجماعة الحضرية لطانطان، المنظم من طرف جمعية أصدقاء متحف الطنطان تحت شعار "ألوان إفريقيا"، وذلك بمشاركة 12 فنانا تشكيليا يتحدرون من مدن طانطان، العيون ، بوجدور ، أكادير ومراكش، يعرضون من خلاله ازيد من عشرين لوحة بتيمات منفتحة على تعبيرات إفريقية متعددة من لباس صحراوي وإفريقي ومنتوجات يدوية ومعمار وغيرها، بأساليب متنوعة منها التجربة التجريدية والتشخيصية والفطرية والرمزية والتخييلية والواقعية.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد السيد بنيعيش أن ما يميز النسخة ال 17 من موسم طانطان هو تنظيم، ولأول مرة، ملتقى ثقافيا حول الثقافة الحسانية بمشاركة خبراء من عدة دول، بالإضافة إلى الملتقى الاقتصادي الذي ينظم كل سنة، وكذا كرنفال على غرار السنوات الأخير، فضلا عن خيمة للشعر الحساني الرجالي والنسائي، وذلك خلال الأمسية الختامية للموسم، معربا عن أمله في أن تكون فقرات موسم طانطان في مستوى تطلعات الساكنة، مشيرا إلى أن مؤسسة اموكار تطمح إلى تطوير هذا الملتقى السنوي الهام بهدف الصون والمحافظة على التراث الحساني.
تضمن برنامج هذه الدورة من موسم طانطان العديد من الفقرات والأنشطة الغنية تتنوع بين عروض تقليدية، وإقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل، فن التبوريدة)، إضافة إلى معارض تراثية تبرز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة، وكذا مسابقة في الألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب تنظيم كرنفال استعراضي، فضلا عن جلسات شعرية.
كما سيتم تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في جهة كلميم وادنون والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية، بمشاركة خبراء وباحثين ومهتمين، والتي ستناقش العناصر التراثية والأبعاد الاقتصادية كما ستمزج الندوة بين التنمية الثقافية والأفق الاقتصادي وكذا العمق الإفريقي للثقافة الحسانية، إلى جانب بحث آفاق وسبل الاستثمار في المنطقة.
هذا، وكما ذأت على ذلك خلال الدورات الأخيرة السابقة، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه النسخة من خلال جناح تشرف عليه هيئة أبو ظبي للتراث، يتضمن مجموعة واسعة من عناصر التراث الاماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم عدد من المسابقات التراثية، مثل سباق الهجن ومسابقة مزاينة الإبل وبمسابقة المحالب” (حلب الإبل)، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
الى ذلك، يعد موسم طانطان الذي يحظى منذ نسخته الثانية المنظمة سنة 2005، برعاية خاصة من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن اهتمامها بالتراث الشفهي غير المادي والإنساني، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008، - يعد – موعدا سنويا تجتمع فيه قبائل الرحل التي تلتقي لصلة الرحم وصون التراث الثقافي للبدو من اهل الصحراء.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس