يحتفي مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الثمانين المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة من 30 غشت الى 9 سبتمبر 2023، بمخرجين عالميين مخضرمين، وذلك بمشاركة وازنة للسينما الامريكية الى جانب أفلام أوروبية وآسيوية وأخرى من أميركا لاتينية.
برنامج نسخة هذه  السنة من مهرجان فينيسيا السينمائي  الذي تأسس سنة 1936، وتوقّف مرات متعددة، سواء بسبب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، او لأسباب سياسية ومالية، سيكون غنيا ومُتنوّعا وذلك احتفالا ببلوغه الدورة الثمانين،  حيث سيحضره مخرجون أميركيون، من قبيل  مايكل مان، مخرج فيلم "فيراري"، ديفيد فينشر، برادلي كوبر، وِس أندرسن، صوفيا كوبولا وآفا دوفيرناي، كما ستشارك فيه  5 أفلام لمخرجين أوروبيين وأميركيين لاتينيين وآسيويين، وذلك من أصل 23 المشاركين في المسابقة الرئيسي التي سيترأسها هذا العام الأميركي داميان شازيل.
ووجهت لألبرتو باربيرا، المُدير الفني للمهرجان القادم من النقد السينمائي عدة انتقادات بعد ان رسا اختياره على 5 أفلامٍ فقط لمخرجات، من أصل 23 فيلماً مشاركا في المسابقة، معيبين عليه منتقدوه عدم منحه فرصاً متكافئة بين الجنسين، أسوةً بمهرجان ال "برليناله" ومهرجان "كانّ" السينمائيين، الا أن باربيرا رد على هذه الانتقادات بكون المهرجان لا يتعمّد على مقاربة النوع، وأنّ 32 بالمائة من الأفلام المُقدّمة هذا العام لمُخرجات، و66 بالمائة لمُخرجين. أما الباقي، أي 60 فيلماً، لم يُعلن عن جنس صنّاعه.
سيشارك ضمن برنامج الدورة الـ 80 من مهرجان فينيسيا مخرجون مخضرمون، في رصيد كلّ واحد منهم أكثر من نصف قرن في صناعة الأفلام، وهو الامر الذي اعتبره النقاد تكريما وتقديرا لمسيرتهم: منهم فريدريك وايزمان، 93 عاماً؛ وليليانا كافاني، 90 عاماً؛ ورومان بولانسكي، 90 عاماً، ووودي آلن، 87 عاماً؛ ويريفان جيانيكيان، 81 عاماً؛ هؤلاء جميعاً أكبر من عمر المهرجان نفسه، الذي أُقيمت دورته الأولى بين 6 و21 غشت 1932. هناك أيضاً مايكل مان، 80 عاماً؛ وويليام فريدكين، 88 عاماً، الراحل قبل أيام، الذي نعاه المهرجان رسمياً، والحاصل على "الأسد الذهبي" التكريمي لإنجاز العمر قبل عقد واحد بالضبط. في إطار تكريمه/تأبينه، يُعرض له، في قسم "كلاسيكيات"، نُسخة مُرَمَّمة لتحفته الشهيرة "طارد الأروح الشريرة"، الذي أخرجه قبل خمسين سنة.
هذا، وقد تمت برمجة 3 أفلام يوميا ضمن المسابقة الرسمية، فضلا عن عروض خارج المسابقة، أو مسابقة "آفاق"، أو "كلاسيكيات"، أو غيرها (3 ـ 4 أفلام)، إضافة إلى عروض "أيام المؤلّفين" و"أسبوع النُقّاد".. وستحتضن 9 قاعات لـ «فينيسيا". حيث تستوعب أصغرها، 48 مقعداً، وأكبرها 1770 مقعدا ما يؤكد تفوّق "فينيسيا" على "كانّ"، الذي لا يزال يُعاني عدم القدرة على التوسّع والتخلّص من القاعات القديمة، أو تطويرها وتوسعتها.