تحت شعار" تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة"، قص، أمس السبت 8 يوليوز الجاري، الشريط الرسمي للدورة 16من موسم طانطان.
بساحة السلم والتسامح وبحضور وفد رسمي يضم وزير الشباب والثقافة والاتصال، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والي جهة كلميم واد نون  ورئيسة  مجلس الجهة ، ورئيس مؤسسة "الموكار ، إضافة الى فعاليات مدنية مهتمة بالشأن المحلي الصحراوي تم الافتتاح الرسمي للنسخة السادسة عشرة من موسم طانطان، حيث كانت دولة الامارات العربية المتحدة ضيف الشرف لدورة هذه السنة، والتي شاركت ، بجناح أشرفت عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي.
وشمل حفل الافتتاح الذي انتظرته ساكنة طانطان والمناطق المجاورة بشغف كبير، حيث يعتبر الملتقى بمثابة جسر للتواصل والاستمرارية لثقافة اهل الصحراء بعدما توقف استمر لثلاث سنوات بسبب انتشار جائحة كوفيد التي حبست انفاس العالم وكانت سببا في إلغاء العديد من المهرجانات الثقافية ومن المقرر ان ينتهي هذا الموسم في 12 من يوليوز الحالي.
يعتبر موسم طانطان من المواسم التي ترعى التراث الثقافي اللا مادي للإنسانية الذي تتميز به بلادنا، والذي يندرج ضمن لائحة التراث الشفهي اللا مادي العالمي المصنف من قبل منظمة "يونسكو" للثقافة والعلوم، وقد جمع في نسخته 16 بين التنوع والتميز، من خلال اعتماده على شواهد ثقافية من الحاضر والماضي، كما ركز على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص
وفي تصريح لرئيس مؤسسة "الموكار السيد محمد فاضل بنيعيش، قال إن موسم طانطان في نسخته 16 يعد رافعة للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهدفه تعزيز الثقافة البدوية والتراث الثقافي غير المادي الصحراوي وذلك عبر إبراز الذاكرة الصحراوية بالمغرب وإلقاء الضوء على سمات المجتمع المغربي المتسامح، ومتعدد اللغات والثقافات والديانات.
شهد اليوم الأول مشاركة واسعة لمربي النوق الحلوب ا للمنافسة بإبلهم من السلالات الأصيلة لحلب النوق شملت ثلاثة   أشواط كان الهدف منها اختيار النوق الأكثر إدرارا للحليب وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها والمحافظة عليها، إذ يعد حلب النوق جزءا من ثقافة أبناء الصحراء المغربية، ويرتبط بتراث الإبل نظراً لما له من فوائد غذائية من جهة ومن جهة أخرى يعد منتجا يعود بعائد اقتصادي على منتجيه وأشرف على تنظيم هذه المسابقة الجناح الإماراتي بحيث خصصت لها 30 جائزة قيمة.
ويراهن موسم طانطان لهذه السنة، والذي سيقدم على مدار 7 أيام، ويتضمن سهرات فنية، ومعارض في الفروسية التقليدية وسباقات الإبل وحفلات موسيقية، بمشاركة فنانين وفرق موسيقية محلية وأجنبية وسباقات في الرياضات البحرية الى الحفاظ على عادات وتقاليد البيضان.
ويعد موسم طانطان الثقافي حدثا عالميا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللا مادي للإنسانية الذي يحظى منذ عام 2007 برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصارا ب"اليونسكو".