تحت هذا الظل..

تحتَ الظِلّ المُنْكسِرِ لِغيْمةٍ بيْضَاء
يسْتلْقِي البَنَفْسجُ
دمهُ المَسْفوحُ معَبّأٌ في أكْياسِ الغُبارِ الأصْفرِ
تحتَ هَذا الظِلّ المُترنّحِ
يتَعرّى الصّباحُ
وجْهه المُتوَرّدُ يتَدفَّقُ منْه ضوْءٌ هادِئٌ
يكْشِفُ عنْ يوْمٍ مبْلُولٍ بالضّحِكِ
تحتَ جَناحيْ هذا الظِلّ المُبعْثرِ
يَفيضُ الوقْتُ
أجْراسُهُ المُلوَّنةُ تدُقّ بقُوّةٍ
يتَرقَّبُ ظُهُورَ عَاصِفَةٍ منَ الأحْلامِ
تحتَ هَذا الظِلّ المُسْتحيلِ
ينْهضُ البَرْقُ
عيْناهُ بارِدَتانِ
يُصفّرُ بِفمٍ محْشوّ بتَراتِيلِ الأبَديّةِ
يقَشّرُ حرُوفَ الصّمْتِ في أجْفانِ السّماءِ
تحتَ سقْفِ الحَنينِ المُتْعِبِ
ثمّةَ يدٌ مُغطّاةٌ بالنّدَى
تلْمعُ حبّاتُ القَمْحِ بيْنَ أصَابعِها
كاللّؤْلُؤ المَكْنونِ
تحْتَ سِتارِ اللّيْلِ الحَنُونِ
ثمّةَ عَيْنانِ تصْنعَانِ الدّهْشةَ
إنّها سِرّ الأسْرارِ
ثمّةَ شفَتانِ تشْتعِلانِ بالرّغْبةِ
ثمّةَ حبّ
ثمّةَ حقِيقةٌ: أنَا وأنتِ.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس