سيدي ايفني / اختتام اشغال النسخة الثامنة من الندوة العلمية الجهوية 

        سيدي ايفني / اختتام اشغال النسخة الثامنة من الندوة العلمية الجهوية 
محمد صالح اكليم 15 يناير 2023

اختتمت، أمس السبت 14 يناير الجاري، أشغال النسخة الثامنة من الندوة العلمية الجهوية المنظمة على مدى يومين، بمقر عمالة الأقاليم، من طرف المجالس العلمية المحلية لجهة كلميم واد نون، وذلك، تحت عنوان: "مراكز ومعالم الاشعاع الحضاري بجهة كلميم واد نون"، 
في معرض كلمته التاطرية بالمناسبة، رحب السيد الحسن صدقي عامل إقليم سيدي إفني بالحضور موجها التحية للمجلس العلمي المحلي على جهوده الدؤوبة في تعميق البحث في الذاكرة المحلية ومعالمها، مشيرا الى أنه قد  سبق للمجلس أن نظم ندوة علمية في نفس المكان يومي الجمعة والسبت  24 و25 يناير 2020 بعنوان "المشيخة القرآنية بإقليم سيدي إفني: المدارس الأعلام والاثار"، والتي أبرزت المشيخة القرآنية كإحدى المعالم والخاصيات المميزة للإقليم داعيا في نفس السياق للحفاظ على المآثر والمعالم القرآنية بوجه عام؛ وبدل المزيد من الجهود لتجديد وإحياء مقارئ القرآن باعتبارها من دعامات الثوابت الدينية والوطنية، وبعدها الندوة العلمية التكريمية للأستاذ العربي أقسام في موضوع :" قراءات في كتاب مذكرات وتجارب حياة"، والتي نظمها المجلس في شهر مارس من السنة المنصرمة  حيث بصمت لمرحلة مهمة في تاريخ المنطقة خصوصا والمغرب عموما، واعتبر الندوتين صيغ متقدمة من صيغ الوفاء لرموز بصمت تضحياتهم مرحلة من مراحل تاريخنا التليد  يعود المجلس من جديد في هذه الندوة ليسلط الضوء على جزء من الذاكرة المحلية والتي ستكون بدون شك فرصة امام السادة الباحثين المشاركين فيها لتسليط الضوء على أهم معالم  و مراكز الاشعاع الحضاري بجهة كلميم واد نون والبحث والتنقيب والنبش في الذاكرة المحلية ومعالمها المؤثرة التي عرفت مُدنا ومراكز اشتهرت بمساجدها ومدارسها العديدة ومكتباتها، وظلت تجتذب لقرون العلماء وطلبة العلم والتجار، واسدت افضالا على محيطها في شتى العلوم والمعارف والتراث والقيم والأصالة الاسلامية. 
وأضاف عامل  الإقليم في ذات السياق أنه لدعم مكانة الجهة لتُواصل مهمتها في نشر الاشعاع الحضاري للمملكة المغربية وجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا مهما ولمواكبة مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع باقي جهات المملكة، ومن أجل تنمية جهوية مندمجة تم اعتماد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمدينة العيون بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة يوم 07 نونبر 2015، حيت أنجزت مشاريع  وأُطلقت العديد من الأوراش الكبرى تروم في مجملها تعزيز بنيات تحتية متقدمة ومنشآت اقتصادية وصحية وثقافية متطورة وإرساء أرضية صناعية واعدة ودعل السيد صدقي بالمناسبة الباحثين والمهتمين بالتاريخ والحضارات والاركيولوجيا ومختلف الجهات العلمية التي تُعْنىَ بهذه المواضيع للتنقيب والبحث عن أهم هذه المراكز التاريخية واسهاماتها الحضارية ونشر الوعي وتأصيله بشأنها، والنبش في ذاكرة رجالاتها الذين تركوا بصمات يشهد لهم بها التاريخ في المجال العلمي والجهادي في سبيل عزة الوطن والدين.
وختم عامل الإقليم كلمته بالقول:" اننا مطالبون بالعمل كل منا من موقعه، وفي مجال اختصاصه، للتعبئة الشاملة والعمل بتفان للرقي بهذه الجهة لتواصل دورها الحضاري والاشعاعي، وتحقيق طموحات ساكنتها في التنمية والعيش الكريم.
هذا، وعرفت الجلسة الافتتاحية، من الندوة الجهوية العلمية الثامنة التي نظمت بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وبشراكة وتعاون مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، عرفت القاء محاضرة افتتاحية للدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، فيما خصصت الجلسات العلمية الاخرى من الندوة للمراكز الحضارية؛ القواد والأسر والمراكز الإشعاعية المدارس العتيقة والزوايا والربط والأعلام والعلماء.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا