نددت الحكومة المغربية باستمرار الجزاير في السطو على كل ماهو موروث ثقافي  وحضاري مغربي، واستعماله خارج الاعراف والتقاليد الدولية، حيث عمدت الى استغلال فن الزليج المغربي وطبعه على قميص منتخبها الوطني لكرة القدم .
وامام هذا السطو المفضوح، قررت الحكومة المغربية ممثلة في وزارة وزارة الشباب والثقافة والاتصال إرسال إشعار رسمي عبر محاميها إلى الممثل القانوني لمجموعة شركة أديداس ، لاخباره ان قميص المنتخب الجزائري لكرة القدم مستوحى من فن الزليج المغربي، مطالبة بسحبه .
وبحسب محامي  وزارة وزارة الشباب والثقافة والاتصال فان تصرف الجزائر هي حالة أخرى من حالات الاستيلاء الثقافي، والتي تتمثل في الاستيلاء على تعبير ثقافي تقليدي ، لتكييفه مع ثقافة أخرى في سياق مختلف، دون إذن أو ذكر من المصدر، مشيرًا إلى   أن الاستغلال الاقتصادي لهذه العناصر من الهوية الثقافية المغربية ، واستعارة عنصر ثقافي تقليدي من بلد ما وتخصيصه لبلد آخر، يمكن أن يكون أقرب إلى مناورة سياسية غير بريئة .
واضاف نفس المصد، ان المغرب طالب بسحب القميص  خلال 15 يوماً أو تقديم توضيح مناسب يبرز أن هذه الزخارف المستخدمة في تصميم هذه القمصان مستوحاة من المغرب.خلافا لذلك، فإن المغرب سوف يباشر الإجراءات القانونية  المترتبة عن هذا السطو المفضوح  للموروث التقافي للمغرب.
من جهتها أوضحت الشركة الألمانية على حسابها على تويتر أن القميص  مستوحى من ثقافة وتاريخ الجزائر، كما أوضحت وسائل الإعلام الجزائرية أن القميص مستوحى من زليج القصر الملكي زيانيد، المشوار دي تلمسان، الذي بني عام 1248.
الى ذلك، لم تقنع  هذه الحجج رواد التواصل الاجتماعي  ، الذين قادوا حملة على الفضاء الازرق للتنديد بحالة أخرى من الاستيلاء على الموروث الثقافي للمغرب