اغنية الله يا جاري تعيد عبد الهادي بلخياط الى الساحة الفنية وتوطد اواصر الاخوة بين الشعبين المغربي والجزائري

اغنية الله يا جاري تعيد عبد الهادي بلخياط الى الساحة الفنية وتوطد اواصر الاخوة بين الشعبين المغربي والجزائري
محمد صالح اكليم 16 فبراير 2022

أطلق الفنان عبد الهادي بلخياط، نهاية الأسبوع الماضي، أغنية جديدة تحمل طابعا إنسانيا بعنوان "الله يا جاري"، مهداة الى الشعبين المغربي والجزائري وتدعو الى توطيد أواصر الاخوة وحسن الجوار بينهما. 
الاغنية الجديدة للفنان الكبير والتي بثها على قناته على اليوتيوب والتي اعادته استثناء الى الساحة الفنية بعد اعتزاله وتوجهه للإنشاد والحلقات الدينية منذ عشر سنوات تحمل عنوان" الله يجاري".
"الله يا جاري" ابداع فني جديد يذكر من خلالها عبد الهادي بلخياط بمتانة العلاقة التي تجتمع الشعبين المغربي والجزائري، داعيا إلى نبذ العداوة، وإحياء أواصر الأخوة وحسن الجوار، وعدم التأثر بالتطورات السياسية الأخيرة التي أدت الى قطع العلاقات بين البلدين وفق قرار احادي الجانب من طرف حكام قصر المرادية.
كتب كلمات الأغنية التي وضع الحانها واداها الفنان عبد الهادي بلخياط، الشاعر والزجال محمد الدغوغي، وسجلت على فيديو كليب يتضمن لقطات معبرة عن أواصر الاخوة التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري.
ولد الفنان عبد الهادي بلخياط  في مدينة فاس أواسط اربعينيات القرن الماضي، في فترة عاش فيها المغرب فترة مجاعة اطلق عليها "عام البون" ،  وغادر العاصمة العلمية  باكرا ليتجه إلى الدار البيضاء، وفي سنة  1958 انتقال إلى  الرباط حيث اشتغل كسائق في وزارة الشباب والرياضة إلا أنه حبه للموسيقى دفعه الى ترك وظيفته والتفرغ للفن  .
لجن له  الفنان  الراحل عبد النبي الجراري  اغنية نشيد العرش التي اداها سنة  1962 احتفاء بأول سنة يعتلي فيها الملك  الحسن الثاني عرش المغرب، لتكون بعد ذلك الانطلاقة الفنية  الحقيقية للمبدع عبد الهادي بلخياط ، وهي المسيرة التي استمرت على مدى نصف قرن .
يعد عبد الهادي بلخياط أحد رواد الاغنية المغربية، حيث اغنى روبرتوار الفن الغنائي المغربي والعربي بعدة روائع منها رموش، الهاتف، الميعاد، القمر الأحمر، الشاطئ، الأمس القريب، حسبتك، وقصائد أخرى باللغة العربية والدارجة المغربية. كما خاض ثلاث تجارب سينمائية، بدأها عام 1973 بعنوان "الصمت.. اتجاه ممنوع، ودنيا غرامي بلبنان، و "أين تخبئون الشمس" عام 1979، مع مجموعة من الممثلين المصريين.
بعد اعتزاله الغناء عام 2012 قرر العودة للغناء الديني وقد أحيى حفلاً ضمن فعاليات مهرجان موازين يوم 4 يونيو 2015 وقد قدم خلال هذا الحفل الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا ، مجموعة من الأغاني الصوفية الدينية منها القديمة مثل "المنفرجة" ،  وهي قصيدة لابن النحوي و "يا قاطعين لجبال" و أغاني أخرى  من بينها "سيد الناس" و "يامن إلى رحمته المفر" ، 
هذا وقد استحسن الجمهور المغربي هذه العودة للفنان عبد الهادي صاحب الحنجرة الذهبية، و الذي أعطى الكثير للساحة الغنائية الوطنية ويحتل مكانة كبيرة في قلوب المغاربة والعرب.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا