قرر جياني إنفانتينو الاتحاد الدولي لكرة القدم المعروف اختصارا ب"فيفا" الغاء لقب بطل كأس العالم للأندية عن الدورات السابقة قبل دورة أمريكا 2025، وتجريد الأندية الفائزة به طيلة العقيدين وتعويضها بحمل صفة "أبطال القارات".
القرار الذي جاء إثر إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ضمن تغييرات جذرية طرأت على تصنيف بطولات كأس العالم للأندية، تلقته العديد من الأندية العالمية بصدمة كبيرة حيث سيجردهم من أحد الألقاب المهمة في مسيرتهم الكروية. ما سيؤثر بشكل مباشر على أندية كبرى مثل ريال مدريد، ومانشستر يونايتد، ليفربول، ومانشستر سيتي، وبرشلونة بالإضافة إلى أندية أوروبية وأمريكية جنوبية أخرى لطالما اعتبرت بطلة للعالم.
وكان نادي تشيلسي الإنجليزي قد توج بلقب كأس العالم للأندية 2025 بعد اكتساحه لبطل أوروبا نادي باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة، في اول نسخة من البطولة بعد إعادة هيكلتها وتغيير كلي لطريقة اجراءها بمشاركة 32 ناديا يمثلون كل قارات الكون. ورغم أن البطولة كانت تقام سنويًا منذ عام 2005، فإن فيفا قرر اعتبار تشيلسي أول بطل رسمي للعالم في نسخة معترف بها عالميًا.
نشر موقع "sportbible"، ان الأندية التي سبق لها التتويج بكأس العالم للأندية في نسختها السابقة مثل ريال مدريد (خمس نسخ) وبرشلونة (ثلاث مرات) ومانشستر يونايتد (2008) وليفربول (2019) ومانشستر سيتي (2023) لن يُعترف بها بعد الآن كأبطال للعالم، وبدلًا من ذلك، ستُطلق عليهم صفة "أبطال القارات".
ويشمل القرار أيضًا أندية كبرى مثل بايرن ميونخ (لقبان) وكورينثيانز (لقبان) وساو باولو (2005) وإنترناسيونال البرازيلي (2006) وميلان (2007) وإنتر ميلان (2010).
كل هذه الأندية لم تعد تُصنف ضمن قائمة أبطال العالم، ويجب عليها الفوز بالنسخة الجديدة من البطولة لاستعادة هذا اللقب الشرفي.
النسخة الحالية من كأس العالم للأندية والتي ستُقام كل أربع سنوات، تضم فرقًا تمثل كل قارات العالم، ويتأهل إليها أبطال القارات وأندية ذات تصنيف خاص بناءً على معايير فيفا.
ومن المقرر إقامة النسخة التالية في عام 2029، لكن تشيلسي حامل اللقب ليس مؤهلاً تلقائيًا للدفاع عن لقبه، حيث لم تدرج فيفا حتى الآن قاعدة التأهل التلقائي لحامل اللقب.
وحتى الآن، تم تأكيد مشاركة كل من: باريس سان جيرمان (فرنسا) وبيراميدز (مصر) والأهلي (السعودية) وكروز أزول (المكسيك).
وما زال بإمكان الأندية الكبرى الأخرى مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي التأهل، إما عن طريق الفوز بلقب قاري، أو تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات الخاصة بفيفا خلال السنوات المقبلة.
وبهذا القرار طويت صفحة حقبة كاملة من تاريخ البطولة، وأصبح تشيلسي هو أول بطل رسمي للعالم في نظام فيفا الجديد، بينما يتعين على الأندية الأخرى التي كانت تحتفل بهذا اللقب لسنوات أن تبدأ من جديد.