لبوءات الاطلس يتطلعن للتتويج بأول لقب افريقي في كرة القدم سيدات

يواجه المنتخب المغربي للسيدات نظيره النيجيري مساء غد السبت 26 يوليوز الجاري، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، برسم المباراة النهائية لكاس أمم افريقيا سيدات لكرة القدم التي تحتضنها المملكة.
وباتت لبؤات الأطلس على بعد خطوة واحدة من تسطير صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية والتتويج بأول لقب قاري بعد فشلهن في ذلك تحقيق ذلك خلال الدورة السابقة.، الا ان المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب نيجيري عنيد يسعى الى الظفر بلقبه العاشر والثأر للهزيمة في نصف نهائي النسخة الماضية والتي كانت على يد صديقات العميدة غزلان شباك.
ويخوض المنتخب المغربي ثاني نهائي له في تاريخه، بعدما سبق وحل وصيف النسخة الماضية التي احتضنتها المملكة، عقب الخسارة أمام جنوب إفريقيا (2-1). وهي نتيجة على الرغم من ثقلها، إلا أنها تركت مؤشرات على الحالة الصحية الجيدة التي تعرفها كرة القدم النسوية في المغرب.
وتطمح المغربيات، تحت قيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، إلى عدم إهدار فرصة هذا النزال وبذل الغالي والنفيس للتتويج باللقب وإدخال الفرحة على قلوب الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم والراغبة في بقاء الكأس القارية في أرض الوطن.
واستطاعت زميلات غزلان الشباك، وهن يمخرن عباب محيط المنافسة لبلوغ ميناء النهائي، ولم لا الظفر باللقب، إزاحة منتخب غانا من السباق في نصف النهائي (4-2 ض.ت.)، والتغلب على منتخب مالي في دور الربع (3-1)، بعدما تصدرن مجموعتهن بسبع نقاط سجلنها من تعادل أمام زامبيا (2-2) وانتصاريين متتالين على الكونغو الديمقراطية (4-2) والسنغال (1-0).
لقد رآكم المنتخب المغربي النسوي خبرة وتجربة كبيرتين تجعلانه من المنتخبات التي لها مكانة على الصعيد القاري بعد التطور الذي عرفه، بدليل مشاركته في كأس العالم الماضية وبلوغ الدور النهائي في الكأس الإفريقية.
وكان المدرب السابق للمنتخب الإسباني للسيدات، الذي قاد بلاده للتويج بكأس العالم، أكد أن اللبؤات حققن “إنجازا كبيرا في النسخة السابقة ببلوغ المباراة النهائية”، مضيفا أن هذا الإنجاز يمنح المنتخب الوطني “جرعة قوية لمواصلة التقدم وتحقيق هدفنا المتمثل في التتويج”.
وعلى الرغم من أن طموح سيدات المغرب يظل كبيرا ورغبتهن عارمة في إضافة لقب جديد إلى خزانة الكرة الوطنية المنتشية مؤخرا بطعم النجاحات المتتالية، فإنهن على وعي تام بصعوبة المهمة وبثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهن وهن يواجهن منتخبا نيجيريا عنيدا وصعب المراس.
وتسعى “النسور الممتازة”، التي تحمل في جعبتها تسعة ألقاب قارية من أصل 12 نسخة، إلى إضافة لقب عاشر يؤكدن به هيمنتهن على سماء الكرة النسوية الإفريقية.
بكل تأكيد ستحاول لاعبات المدرب جاستن مادوغو الثأر للهزيمة التي ألحقتها بهن لاعبات المنتخب المغربي النسوي في نصف نهائي النسخة الماضية (4-5 ض.ت.).
وجاء تأهل المنتخب النيجيري إلى النهائي بعدما تصدر المجموعة الثانية بـ 7 نقاط، حققها من انتصارين على تونس (3-0)، وبوتسوانا (1-0)، وتعادل مع الجزائر (0-0).
وفي ربع النهائي فازت النيجيريات على زامبيا بخمسة أهداف للاشيء، وتفوقن في نصف النهائي على جنوب إفريقيا (2-1).
هذا، وأمام لبؤات الأطلس اليوم فرصة كبيرة لدخول التاريخ وتسطير ملحمة أخرى تنضاف إلى سلسلة الإنجازات الرياضية للكرة المغربية.
الى ذلك، تبقى الآمال معلقة على قتالية العناصر الوطنية وعزيمتهن العالية من أجل الظفر باللقب القاري الأول في تاريخ هذه الفئة.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس