عن عمر يناهز 79 سنة غادرنا الى دار البقاء، ملبيا نداء ربه الذي لا مرد له، اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، الذي وافاه الاجل المحتوم، مساء اليوم الأربعاء، 16 يوليوز الجاري، بعد صراع طويل مع المرض.
ازداد أحمد فرس بمدينة المحمدية، في السابع من شهر دجنبر 1946، وبدأ مشواره مع فريق شباب المحمدية، متدرجا عبر كل الفئات السنية، الى ان ضمه المدرب المقتدر المرحوم عبد القار الخميري للفريق الأول وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من العمر، وحمل شارة العمادة بعد خمس سنوات من الممارسة ضمن هذه الفئة، وظل يشكل رفقة صديق عمره اللاعب عسيلة ثنائيا منسجما، امتعا الملايين من عشاق المستديرة الساحرة سواء بمدينة الزهور مسقط راسه، او عبر مختلف ملاعب المملكة ، وفي العديد من الدول الافريقية، ، لتبرز سريعًا موهبته ما جعله يحمل القميص الوطني الذي تألق به في العديد من المناسبات
سطع نجم الراحل أحمد فرس قاريا حيث توج سنة 1975 بجائزة أفضل لاعب إفريقي، ليكون أول مغربي يحصل على هذا التتويج التاريخي كما كان ضمن التشكيلة التي أبدعت ملحمة كأس إفريقيا سنة 1976، بعد ان قاد أسود الاطلس نحو الظفر بأول واخر تتويج قاري في تاريخهم، 
هذا، وكان النجم الراحل من النخبة الوطنية التي شاركت لأول مرة في كأس العالم المنظم المكسيك عام 1970، وبرز بشكل لافت حين سجل أول هدف للمنتخب الأولمبي المغربي في دورة ميونيخ بالمنيا عام1972.
الى ذلك، ورغم الشهرة التي حققها والذي دفعت بالعديد من الأندية الأوروبية والعربية لطلب وده والتهافت على ضمه لصفوفها الا انه ظل وفيا لفريقه الام، ولم يغادره حتى لحظة اعتزاله مارسة كرة القدم.