الاسود والفراعنة يقارعون اسبانيا وفرنسا في المربع الذهبي ضمن منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس

لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية يتواجد منتخبان عربيان لكرة القدم في دور نصف النهائي، وهو انجاز يترجم مدى التطور التي عرفته اللعبة الأكثر شعبية في العالم بالدول العربية، خاصة ان المنتخب المغربي كسر طابوهات الاقصاء وحقق اهم انجاز له بالتأهل الى المربع الذهبي في كاس العالم بقطر، واحتل المركز الرابع عالميا.
وتحدو الجماهير العربية رغبة جامحة في تحقيق أول ميدالية عربية في تاريخ الأولمبياد على مستوى كرة القدم رجال، بعد تأهل منتخبا مصر والمغرب إلى المربع الذهبي من منافسات دورة الألعاب المقامة حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يخوض الثنائي مواجهتين حاسمتين اليوم الاثنين 5 غشت الجاري، تباعا امام منتخبي فرنسا واسبانيا.
المنتخب الأولمبي المغربي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى هذا الدور، فيما تأهلت مصر لثالث مرة، الا انها عانت كثيرا في الدور قبل النهائي بالأولمبياد، مكتفية مرتين بالمركز الرابع.، وكانت قد تأهلت لأول مرة إلى نصف النهائي في أمستردام 1928، وخسرت أمام الأرجنتين، ثم أمام إيطاليا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
ويملك منتخب مصر أهم إنجاز في تاريخ مشاركات العرب بالأولمبياد، بعد الحصول على المركز الرابع في دورتين مختلفتين، لكن دون النجاح في التتويج بالميدالية البرونزية، بعد الخسارة في مباراة تحديد المركز الثالث في كلتا المرتين.
وكانت المرة الأولى في دورة ألعاب أمستردام عام 1928، بعد فوزه في لقاء الدور الأول على تركيا بنتيجة 7ـ1، ثم انتصاره على منتخب البرتغال بنتيجة 2ـ1 في ربع النهائي، ليتأهل رسميًّا إلى دور الـ 4 في منافسات كرة القدم للمرة الأولى تاريخيًّا، لكنه خسر أمام الأرجنتين بسداسية نظيفة في نصف النهائي، قبل أن يفقد الميدالية البرونزية بعد خسارته مباراة تحديد المركز الثالث أمام خصمه منتخب إيطاليا بنتيجة 3ـ11.
وفي دورة ألعاب طوكيو 1964، وصل أيضا لنصف النهائي، وتفوق الفراعنة على منتخب غانا بنتيجة 5ـ1 في ربع النهائي، ليصعد الفريق إلى نصف النهائي رسميًّا للمرة الثانية في تاريخه، قبل الخسارة أمام منتخب المجر بسداسية نظيفة، وفشل الفراعنة في تحقيق البرونزية بعد خسارته مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب ألمانيا الشرقية بنتيجة 1ـ3.
وصل المنتخب المصري إلى مرحلة الدور ربع النهائي أكثر من مرة كان آخرهم في دورة طوكيو الماضية 2021، قبل الخسارة أمام منتخب البرازيل بهدف دون رد في دور الـ 8.
وبخلاف مصر، لم ينجح منتخب عربي آخر في التأهل لنصف نهائي الأولمبياد سوى منتخب العراق، والذي فعلها في دورة ألعاب أثينا 2004، إذ تأهل الفريق بعد صدارته المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، ثم الإنتصار على منتخب أستراليا بهدف نظيف في الدور ربع النهائي، قبل الخسارة أمام منتخب باراغواي بنتيجة 1ـ3 في نصف النهائي، ثم الخسارة في مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب إيطاليا بنتيجة 0ـ1.
أما منتخب المغرب الذي يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي جديد بعدما حقق المنتخب الأول أكبر إنجاز في تاريخ العرب وإفريقيا في منافسات كأس العالم بالتأهل لنصف نهائي النسخة الماضية 2022 بقطر، فيسعى لتحقيق إنجاز أكبر من ربع النهائي.
ويشارك اشبال الاطلس للمرة الخامسة في تاريخهم في منافسات كرة القدم بالأولمبياد، وحققوا التأهل لأول مرة إلى دور نصف النهائي في النسخة الجارية، فيما خرج من الدور الأول في آخر 4 مشاركات له بالبطولات الأولمبية.
جاء تأهل منتخب مصر الأولمبي إثر تصدره للمجموعة الثالثة، بعدما نجح في الحصول على سبع نقاط، بعد التعادل مع الدومنيكان و الفوز على أوزبكستان وإسبانيا بالجولتين الثانية والثالثة. كما نجح في دور الثمانية في إقصاء باراغواي بضربات الجزاء الترجيحية ليضرب موعدا مع فرنسا صاحبة الأرض.
وتأهل منتخب الديوك الفرنسي بصدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة وحصد تسع نقاط بفوزه على امريكا وغينيا ونيوزلندا ثم تخطي عقبة الأرجنتين في دور ربع النهائي بهدف نظيف.
على الطرف الآخر لن تكون مهمة المنتخب الأولمبي المغربي سهلة أمام إسبانيا، كما يعتقد البعض لكون أنها خسرت أمام مصر. وتصدر المنتخب المغربي جدول ترتيب المجموعة الثانية بست نقاط بعد الفوز على الأرجنتين والعراق مع الخسارة أمام أوكرانيا، ثم أقصى الولايات في ربع النهائي برباعية نظيفة.
ذات الرصيد حصل عليه المنتخب الإسباني في مجموعته، ليحلّ ثانيا، بعدما فاز على الدومنيكان وأوزبكستان وخسر أمام مصر، ثم فاز على اليابان بثلاثية نظيفة في ربع نهائي البطولة.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس