يسدل الستار، غدا الأحد (14 يوليو الجاري، عن منافسات النسخة السابعة عشرة من بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بإجراء المباراة النهائية التي سيحتضنها الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين. النهائي الذي سيحمل المتعة والمنافسة الشرسة لملايين عشاق المستديرة الساحرة عبر العالم، سيجمع منتخبين من اقوى المنتخبات الأوروبية: الإسباني الذي يسعى الى إضافة نجمة قارية رابعة لقميصه في خامس نهائي يلعبه، وإنجليزي تحدوها الرغبة الجامحة في تحقيق أول لقب أوروبي له.
تأهل المنتخب الإسباني للمباراة النهائية ل "يورو 2024" عن جدارة واستحقاق بعد أداء رائع ونتائج مبهرة في اختبارات كروية قوية، حيث يبقى الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الهزيمة في هذه البطولة محققا الفوز في جميع مبارياته الست التي خاضها.
وتصدر الماتادور الإسباني بقيادة مديره الفني لويس دي لا فوينتي المجموعة الحديدية محققا العلامة الكاملة حيث استهل المشوار بفوز كبير على كرواتيا بثلاثية دون رد، ثم أسقط إيطاليا حامل اللقب بهدف نظيف، قبل أن يفوز على ألبانيا بنفس النتيجة في ختام مشواره بالدور الأول.
وفي مرحلة الأدوار الإقصائية، فاز الإسبان على جورجيا بنتيجة 4 / 1 ثم أطاحوا بمنتخب ألمانيا منظم البطولة، بهدف قاتل منحهم الفوز بنتيجة 2 / 1 في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، قبل أن يقلب الطاولة على فرنسا ويفوز بنفس النتيجة في الوقت الأصلي بمباراة الدور قبل النهائي.
تأهل المنتخب الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي لنهائي بطولة أمم أوروبا، الا انه قد فشل في التتويج بيورو 2020 بعد خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي في ملعب ويمبلي.
حقق المنتخب الإنجليزي لقبه الوحيد في بطولة كبرى عندما توج بلقب كأس العالم 1966. ومنذ ذلك الوقت، اقترب الفريق من التتويج بيورو 2022 وكان قريبا من التأهل لنهائي كأس العالم 2018 ولكنه خسر أمام المنتخب الكرواتي في الدور قبل النهائي.
وتحسن أداء المنتخب الإنجليزي رويدا رويدا طوال منافسات البطولة، ولكن تبقى الكثير من الشكوك قائمة فيما يتعلق بقدرة الفريق على التتويج باللقب بعدما تأخر في النتيجة في مبارياته الثلاثة بالأدوار الاقصائية حتى الآن.
هذا، ويتطلع منتخب إسبانيا للفوز بلقبه الرابع في النهائي الخامس له أوروبيا، حيث رفع الكأس الفضية في أعوام 1964 و2008 و2012 بينما خسر نهائي 1984 أمام فرنسا. بدوره يمني المنتخب الإنجليزي لكرة القدم النفس بتحقيق أول لقب أوروبي له، وأول لقب كبير منذ 58 عامًا، وهي امنية تصطدم بمواجهة قوية مع المنتخب الإسباني. 
الى ذلك، وحسب مصادر متخصصة في إحصاءات كرة القدم، فقد أصبح المنتخب الإنجليزي أول فريق في تاريخ البطولة الأوروبية يتأخر في النتيجة في مباراتي دور الثمانية والدور قبل النهائي، ومع ذلك يتمكن من التأهل للنهائي.