وعد المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في حفل تنصيبه مديرا تقنيا للمنتخب السعودي، أول أمس الاثنين 28 غشت الجاري، بالفوز بكأس آسيا الذي يغيب عن خزينة الأخضر منذ 27 سنة، مؤكدا أن مهمته الجديدة من أولويات أهدافها العمل على تحقيق ذلك.
وشدد روبرتو مانشيني بالمناسبة على ان تعاقده مع المنتخب السعودي لم تكن سببا في تركه تدريب منتخب بلاده، وأنه لم يبدأ المفاوضات مع المنتخب الأخضر إلا بعد تركه تدريب منتخب "الآزوري"وأن المفاوضات مع الاتحاد السعودي بدأت بعد الاستقالة، رافضا من جديد مقولة أن المال السعودي كان سبب تركه المنتخب الإيطالي، متحدثا عن مشاكل مع رئيس الاتحاد المحلي للعبة غابرييلي غرافينا مرتبطة بتشكيله طاقمه التدريبي.
مانشيني وقع عقدا لتولي قيادة سفينة المنتخب السعودي لكرة القدم مدته أربعة أعوام، معوضا في هذا المنصب، المدرب الفرنسي هيرفيه رونار الذي ترك تدريب الأخضر في شهر مارس الماضي. ليتعاقد مع المنتخب النسوي لبلاده استعدادا للمشاركة في نهائيات كاس العالم للسيدات التي احتضنتها نيوزيلاندا وأستراليا.
وبخصوص الراتب الذي سيستخلصه المدرب مانشيني خلال توليه تدريب منتخب المملكة العربية السعودية، والذي لم يتم الكشف عنه رسميا، فسيصل حسب بعض المصادر المطلعة الى 30 مليون يورو سنويا.
واكد نجم ناديي سمبدوريا ولاتسيو والمدرب الإيطالي السابق على أنه "بحاجة لبعض الوقت" في مهمته الجديدة "لكن الأمور ستكون على ما يرام وأنا أعلم بوجود الكثير من المواهب، مضيفا: «أنا لست ساحرا"، لكن نملك المواهب هنا وسنركز على عملنا". مشيدا بالثورة التي أحدثها الدوري السعودي هذا الموسم في سوق الانتقالات الصيفية بضم نجوم مثل البرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيمة والجزائري رياض محرز، قائلا "إنه أمر إيجابي أن يأتي هؤلاء النجوم لأنهم يرفعون من مستوى اللاعبين السعوديين أيضا". وتابع "حصل الأمر ذاته في إيطاليا قبل أعوام طويلة عندما توافد أوائل اللاعبين الأجانب. لقد ساعدوا في رفع المستوى". ونبه إلى أن "هدفنا الفوز بكأس آسيا لأول مرة منذ 27 عاما". وتقام النهائيات القارية في قطر مطلع 2024.