يحتضن ملعب القاهرة الدولي، مساء غد الأحد 4 يونيو الجاري، مباراة قوية ومصيرية بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي، برسم ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الرياضي 2022-2023، لتي سيقودها الحكم الليبي معتز إبراهيم.
ويسعي فريق القرن" الأهلي المصري الى الثأر من الوداد الذي فقد امامه لقب الموسم الماضي، وتكريس تفوقه في هذه المسابقة التي توج بلقبها 10 مرات في تاريخه، ممنيا النفس بتسجيل انتصار عريض على وداد الامة الذي يسعى بدوره الى توشيح صدر لاعبيه بنجمة رابعة في نفس المسابقة، تحسبا لمباراة الإياب التي تقام يوم الاحد 11 يونيو الجاري على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس الدار البيضاء، حيث سيكون ممثل المغرب مدعوما بالآلاف من جماهيره التي تشكل له دوما السند القوي لتحقيق النتائج الايجابية.
وحسب الإحصائيات المستخلصة من سجل دوري الأبطال، فان نادي الأهلي يتفوق على الوداد من حيث عدد المشاركات في هذه المسابقة، حيث سجل حضوره فيها 34 مرة في تاريخه والـ 20 تواليا، ووصل الى المباراة النهائية 16 مرة باحتساب النسخة الحالية، فاز في 10 منها وخسر في 5 ، مقابل 15 مشاركة والـثامنة تواليا للوداد الذي حقق اللقب في 3 مناسبات، 2 منها أمام الأهلي. 
لعب نادي الأهلي المصري325   مباراة في دوري الأبطال، حقق منها 168 فوزا، وتعادل في 89 مباراة، وخسر 68 مرةـ مسجلا 519 هدفا واستقبلت مرماه 249 هدفا، مع احتفاظه بشباك نظيفة في 159 مباراة ـ فيما لعب الوداد 151   مباراة في هذه المسابقة ـ فاز في 71 منها، وتعادل في 37 وانهزم في 43، مسجلا 217 هدفا، ودخلت مرماه 122 إصابة، واحتفظ 70 مرة بشباك نظيفة.
ورغم الفارق الكبير المسجل على الورق من خلال تاريخ  مشاركة الفريقين في دوري ابطال افريقيا، الا ان هذا لا يعني انه سيشكل عائقا امام القلعة الحمراء لتحقيق  تكرار سيناريو نسخة الموسم الماضي وتحقيق اللقب هذه الموسم  تواليا ، وذلك بالنظر للمعنويات المرتفعة للاعبيه الذين حققوا التأهل للنهائي على حساب فريق قوي اسمه صن دونز الجنوب افريقي، مما سيمنحهم شحنة قوية تحمسهم على رد الاعتبار للكرة المغربية خاصة امام فريق مزهو بتاريخه التليد ومنتش  بنتائجه الإيجابية في مساره خلال الأدوار الاقصائية لهذه السنة،  وبحصص عريضة احيانا ، ناهيك على  ان تجاوزه لفريق القرن سيعطي الفرصة لجمهور الوداد للتباهي امام نظرائهم من عشاق النسر الأخضر الذي اقصي امام الأهلي من دور الربع.
هذا، وسيستمتع عشاق كرة القدم بقمة كروية بين ناديين عريقين ومن العيار الثقيل، يملكان تجربة طويلة في هذه المسابقة الأغلى في القارة الإفريقية، فضلا عن كونهما يمثلان الطفرة الكروية التي عرفتها افريقيا خاصة بدول شمالها. 
الى ذلك، ومهما تكن قوة المنافسة بين الناديين العربيين تبقى الروح الرياضية هي الشعار الأسمى لمثل هاته اللقاءات بين الاشقاء المغاربة والمصريين.