انتخب محمد بودريقة رئيسا جديدا قديما لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، لولاية تمتد لأربع سنوات، خلال الجمع العام المنعقد، مساء أمس الجمعة 26 ماي، بمقر أكاديمية النادي ببو سكورة ضواحي مدينة الدار البيضاء، وذلك بعد حصوله على117 صوتا، مقابل 45 صوتا لمنافسه سعيد حسبان.
وخلف بودريقة، على رأس الفريق الأخضر الرئيس المستقيل عزيز البدراوي، الذي غادر منصبه رفقة باقي أعضاء المكتب المسير مكرهين تحت الضغوطات القوية التي مارستها عليهم جماهير الرجاء نتيجة الحصيلة السلبية التي حصدها الفريق خلال هذه الموسم والذي خرج منه خاوي الوفاض على مستوى البطولة الاحترافية والمنافسات القارية.
وتسلم الرئيس الجديد للرجاء أمور تدبير الفريق وهو يعاني من عدة مشاكل مادية وتقنية اثرت بالسلب على مسيرته هذا الموسم، حيت يحتل الى حدود الدورة 26 المركز الخامس في ترتيب البطولة الاحترافية، مما يحول دون مشاركته السنة القادمة في المنافسات الافريقية، والتي غادرها هذا الموسم من دور الربع على يد نادي الأهلي المصري بهد هزيمته امامه في مباراة الذهاب بالقاهرة بهدفين دون رد، وتعادل معه إيابا على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء يدون اهداف.
وحسب التقرير المالي الخاص بموسم 2022-2023، والذي يمتد من شهر يونيو الماضي الى 30 من شهر أبريل المنصرم، الذي قدمه الرئيس المستقيل عزيز   البدراوي، للمنخرطين خلال الجمع العام الذي عقده الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أمس الجمعة، في أكاديمية النادي فان الفريق يعاني من مديونية ثقيلة وعجز كبير في ميزانيته.
ووفق ذات التقرير المالي فقد بلغ مجموع مداخيل الرجاء للموسم الكروي الحالي، ما يناهز 6 مليار و150 مليون سنتيم، فيما بلغت المصاريف ما مجموعه 8 مليار و440 مليون سنتيم.
وهذه أبرز نقاط التقرير المالي:
المداخيل:
مداخيل التذاكر وبطاقات الانخراط: 25 مليون درهم
مداخيل الإعلانات والسبونسور ينغ: 16 مليون و383 ألف درهم.
الدعم المالي للسلطات المحلية 150 مليون سنتيم.
مداخيل الانخراط: 412 مليون سنتيم.
مداخيل الاشتراك في مدرسة الرجاء: 330 مليون سنتيم.
مداخيل عملية "الرجاء معانا": 276 مليون سنتيم 
وفيما يخص مصاريف فقد جاءت على الشكل التالي:
-مصاريف خارجية خاصة بالسفر داخل وخارج المغرب ومجموعة من الاحتياجات وصلت 2 مليار و845 مليون سنتيم.
-منح التوقيع السنوية خلال الموسم الكروي الحالي مليار و863 مليون سنتيم.
-قيمة المنازعات و فسخ عقود اللاعبين مليار و554 مليون سنتيم.
-مجموع المنح المالية في مباريات الرجاء 685 مليون سنتيم.
-مجموع المستحقات المؤداة لصندوق الضمان الاجتماعي مليار و700 مليون سنتيم.
-مجموع الرواتب والأجور الشهرية في الرجاء، مليار و355 مليون سنتيم 
هذا، وقد ، شهدت الأيام الماضية ـ قبل عقد الحمع العام لفريق الرجاء،  تضاربا بين حسبان ومنافسه بودريقة من جهة، وعزيز البدراوي الرئيس المستقيل من جهة ثانية، حول قيمة ديون الفريق وعجز ميزانيته، حيث أكد حسبان أن ديون النادي تصل إلى ثمانية ملايير، في المقابل أعلن بودريقة أنها تصل إلى عشرة ملايير، ومنها ما هو آني وآخر على المدى المتوسط، فيما نفى البدراوي أن يكون النادي سجل عجزا في مدة ولايته، إذ بلغت المداخيل ثمانية ملايير و440 مليونا، وهي قيمة المصاريف نفسها، مع إضافة مليارين و295 مليونا من ماله الخاص، اعتبرها هبة منه للرجاء، وتعهد بعدم المطالبة بها مستقبلا.
الى ذلك، يتساءل عشاق النسر الأخضر، عن مدى قدرة محمد بودريقة ومكتبه الجديدة عن إعادة الرجاء الى التوهج ووضع قطاره على سكة الانتصارات، بحكم ان ذلك رهين باستقرار النادي إداريا، تقنيا وماليا، سيما ان الحقبة التي سبق له ان تراس فيها المكتب المسير، في الفترة الممتدة ما بين 7 يونيو 2012 و20 يونيو 2016، حقق خلالها الفريق لقبي البطولة وكأس العرش وكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة إلى جانب الوصول إلى نهائي مونديال الأندية.
للإشارة، فقد ضمت لائحة محمد بودريقة الرئيس الجديد للرجاء، أسماء سبق لها التسيير بالفريق الأخضر، وأسماء أخرى جديدة، من قبيل عادل هالا وهشام الوزاني وعادل الباقيلي وسعيد شرامي.