أسماء مرشحة لخلافة نويل لوغريت المقال على رأس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم

تتنافس عدة شخصيات على منصب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وذلك لخلافة نويل لوغريت، الذي عصفت به فضيحة العنف الجنسي التي فجرتها وكيل الأعمال سونيا سويد، فضلا عن تعليقاته المهينة الموجهة إلى زين الدين، حيث تم إيقافه يوم 11 يناير الجاري، عن ممارسة مهامه طبقا لقرار لجنة تنفيذية عقدت استثنائيا لمناقشة ملف القضية.
ومن الأسماء التي تستعد لدخول غمار التنافس للظفر بمنصب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوجد فيليب ديالو البالغ من العمر 59 عاما، نائب الرئيس الاتحاد الفرنسي، مارك كيلر صاحب 54 عاما رئيس نادي ستراسبورغ، جون ميشال أولاس رئيس نادي أولمبيك ليون، جمال سنجق رئيس رابطة إقليم العاصمة الفرنسية (إيل دو فرانس) لكرة القدم، فضلا عن النجم الفرنسي المدلل ميشال بلاتين.
فيليب ديالو نائب الرئيس الاتحاد الفرنسي:
كان إيقاف لوغريت عاملا مهما في تسليط الضوء على شخصية ديالو من خلال منحه الرئاسة الموقتة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فقد كان شخصا مجهولا في عيون معظم الجماهير، مع إن فيليب ديالو هو أحد القلائل من العالمين ببواطن عالم كرة القدم. ويحمل على كاهله مسيرة مهنية تناهز ما يقرب من 30 عاما (من 1992 إلى 2021) عبر إدارته لاتحاد أندية كرة القدم المحترفة، ونقابة رؤساء الأندية المحترفة، كما لعب على وجه الخصوص دورا مهما في الإصلاحات المتعلقة بانتقالات اللاعبين.
وهذا التكنوقراط الحاصل على شهادة في القانون العام وقانون الأعمال لديه أيضا خبرة دولية كقاض وحيد في غرفة تسوية النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ عام 2003. في العام 2013، اعتلى رئاسة المجلس الاجتماعي للحركة الرياضية (كوزموس)، وهي منظمة لأرباب الأعمال تجمع بين جنباتها عدة آلاف من الهيئات (أندية، بطولات واتحادات، منظمو فعاليات... ).
مارك كيلر: رئيس نادي ستراسبورغ.
منذ انضمامه إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم لأول مرة في مارس 2021 على قائمة نويل لوغريت، لم يتوقف مارك كيلر، عن الارتقاء على سلم كرة القدم الفرنسية. فهو مهاجم سابق ورئيس نادي ستراسبورغ، الذي تولى إدارته في عام 2012 بعد إفلاس الأخير والذي أدى إلى فقدان مكانته الاحترافية.
مناصرون ومشجعون يحظون بمعاملة خاصة، روابط مميزة مع الشركات المحلية، شراكة مع إدارة الإقليم... وضع مارك كيلر بيئته المحلية في قلب استراتيجية النادي وهو الأمر الناجح تماما إلى الآن. فعاد نادي ستراسبورغ إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 2017 وفاز أيضا بكأسه عام 2019. نجاح أشاد به الجميع في عالم كرة القدم الفرنسية، وحتى نويل لوغريت لم يخف يوما رغبته في رؤية كيلر في خلافته.
ومع ذلك، فإن كيلر كان ينتظر على أحر من الجمر انتخابات عام 2024 لتقديم نفسه، بيد أن الظروف التي يمر بها ناديه (في المركز 19 بدوري الدرجة الأولى)، والذي يكرس له كل مجهوده، قد تؤدي به إلى التخلي عن تقلد مبكر لمنصب رئيس الاتحاد.
ميشال بلاتيني: الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (2007-2015)، والرئيس المشارك للجنة المنظمة لكأس العالم 1998 وأيضا نائب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم" ساب".
اعتاد ميشال بلاتيني على مواقع المسؤولية في المؤسسات الكبيرة. أما عن شرعيته الكروية فهي ليست محل أي جدال، فقد كان اللاعب الذي جلب لفرنسا أول لقب دولي لها في عام 1984 كما فاز بثلاث كرات ذهبية متتالية من عام 1984 إلى عام 1986.
على الرغم من استقلال الاتحاد عن الحكومة فيما يتعلق بتعيين رئيسه، فإنه يبدو أن اسم ميشال بلاتيني يلقى قبولا من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون ووزيرة الرياضة. ومع ذلك، يتردد ميشال بلاتيني في العودة مجددا، وذلك لسبب وجيه، فمنذ عام 2015، واسمه كان واحدا من الأسماء الكبيرة في قائمة فضيحة الفساد المتعلقة بمنح كأس العالم 2022 لقطر. ومؤخرا انتهت محاكمته التي دامت ست سنوات بقرار تبرئته من تهم الاحتيال؛ لكن مكتب المدعي العام السويسري قرر استئناف الحكم.
جون ميشال أولاس رئيس نادي أولمبيك ليون.
يعد أحد الشخصيات الراسخة في عالم كرة القدم ومرشحا مثاليا لشغل المنصب. ولكن، بعد خروجه من اجتماع اللجنة التنفيذية، قال إنه ليس مهتما بهذا المنصب. ومع ذلك، فإن التوقيت يبدو مثاليا له، فقد سلم جون ميشال أولاس زمام الأمور في ناديه إلى الأمريكي جون تكستور.
جمال سنجق: رئيس رابطة إقليم العاصمة الفرنسية (إيل دو فرانس) لكرة القدم.
يبدو انه هو الآخر طموح لشغل هذا المنصب ولا سيما بعد تحالفه مع نويل لوغريت خلال الانتخابات الأخيرة. ومن المحتمل أن يحاول السيطرة على اتحاد كرة القدم الفرنسي كما فعل فريديريك تيرييه، الرئيس السابق لرابطة كرة القدم للمحترفين، الذي خسر الانتخابات الأخيرة لكنه عاد مؤخرا للمنصب بعد الفشل الذريع الذي مني به خصمه السابق.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس