مذيع ألماني:  هم تعلموا منا اساليب الكرة فأتقنوها وتجاوزونا ...فلنتعلم منهم الاخلاق

مذيع ألماني:  هم تعلموا منا اساليب الكرة فأتقنوها وتجاوزونا ...فلنتعلم منهم الاخلاق
محمد صالح اكليم 08 ديسمبر 2022

 حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم نتائج غير مسبوقة خلال  مشاركاته الخمسة في نهائيات كاس العالم، واستطاع تجاوز مرحلة الدور الاول متبوءا صدارة المجموعة السادسة بسبع نقاط ، بعد فوزه على منتحبي بلجيكا وكندا وتعادل بطعم الانتصار على كرواتيا، وصيفة بطل النسخة الواحدة والعشرين التي احتضنتها روسيا سنة 2018. وهو اول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير بجيل من شبابه التواق الى معانقة الألقاب، والمتمرس على مقارعة الكبار في اعتى البطولات الأوروبية . 
واجمع المتتبعون لمنافسات النسخة 22 من بطولة كاس العالم لكرة القدم ان قطر تحدت الطبيعة والمتعارف عليه، ونجحت في التنظيم، وخلقت الحدث بالامكانات الهائلة البشرية والمادية واللوجيستية التي جندتها للوفاء بالتزاماتها اتجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم، واخرجت نسخة في ابهى الحلل القشيبة التي اثنى عليها العالم اجمع ، لتخرس بذلك افواه  الشامتين والمستصغرين و : الحكارة" الذين يرون ان دولة بحجمها وخريطتها وعدد سكانها لن تنجح في تنظيم مظاهرة من حجم كأس العالم .
ولم تكن قطر الدولة المحتضنة للدورة هي الوحيدة التي طالها الاستصغار والاحتقار من قبل من يحسبون انهم اسياد الكون، وان الحضارة والابداع والتفوق حصري عليهم، بل نالت الدول العربية  الأربع المشاركة في هذه الدورة نصيبها من الدونية والاستصغار، واعتبروها مجرد جسور سيعبرون عليها بسهولة للتاهل الى الدور الموالي ، لكن المنتخب السعودي لقن درسا بليغا لاصدقاء ميسي بهزمهم بكل نجومهم وبثنائية عذراء، وأضاف المنتخب التونسي الملح على جراح الشامتين ، فانزل هزيمة نكراء ببطل الدورة السابقة المنتخب الفرنسي المدجج بكبار نجوم المستديرة الساحرة، ليكمل اسود الاطلس الملحمة العربية بحجز ورقة التأهل أمام عمالقة الكرة، كان آخرهم المنتخب الاسباني.
وبقي العالم اجمع مشدوها لواقع جديد كشفت حجبه العبقرية العربية التي إن شاءت توفقت، وتساءلوا عن السر الكامن وراء هذا الابداع والتفوق العربي الآتي على حين غرة؟ 
فكان الجواب بليغا من مذيع الماني حيث علق على لقطة اللاعب المغربي يوسف النصيري وهو يحضن والده ويعانقه وبجانبه زميله جواد الياميق بعد نهاية مقابلة المغرب وإسبانيا والتي الت نتيجتها للأسود ومنحت المنتخب المغربي تأشيرة العبور إلى دور الربع من نهائي كأس العالم لأول في تاريخ الامة العربية... وكذلك اللقطات الأخرى لأشرف حكيمي و سفيان بوفال وحكيم زياش... مع أمهاتهم وعائلاتهم... بالقول:
" هذه المشاهد الحميمية مع العائلة لم نعد نراها في مجتمعاتنا الغربية التي تسودها الأنانية والمثلية الجنسية واندثار مفهوم الأسرة ودفئها وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ...... العائلة وتحفيزها المعنوي وراء انتصارات الفريق المغربي..... أما نحن فجئنا لنساند المثليين ونضع أكفنا على أفواهنا بشكل مخجل، فخرجنا خاليي الوفاض ومن الباب الضيق...... هم تعلموا منا طرق وأساليب لعب الكرة فأتقنوها وتجاوزونا، ونحن يجب أن نتعلم منهم الأخلاق  لعلنا ترى يوما أمهاتنا تعانقننا في المدرجات... انها قيم الشعوب التي لها ثقافة الحفاظ على وشائج القرابة وتبر بالوالدين."

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا