المنتخب المغربي يعود بتعادل إيجابي من قلب كينشاسا

المنتخب المغربي يعود بتعادل إيجابي من قلب كينشاسا
سكوبريس: رياضة 25 مارس 2022

تعادل المنتخب المغربي أمام مضيفه الكونغو الديمقراطية، بهدف في كل مرمى، في المباراة التي جمعت المنتخبين، اليوم الجمعة 25 مارس الجاري، على أرضية ملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، برسم ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وكان المنتخب الكونغولي سباقا الى التسجيل في الدقيقة 12 من الجولة الأولى، بعد تسديدة من المهاجم يووان ويسا من خارج مربع العمليات، غير اتجاهها قائد المنتخب، غانم سايس، لتغالط الحارس ياسين بونو، لينتهي الشوط الأول من المبار اة بتقدم المنتخب المضيف.
وأتيح لأسود الأطلس فرصة تعديل النتيجة بعد عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني، بعد التحصل على ضربة جزاء أعلن عنها الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز إثر لمس أحد المدافعين الكونغوليين الكرة بيده، غير أن المهاجم، سامي مايي، فشل في ترجمتها لهدف، وسددها خارج إطار المرمى.
ونجح أسود الأطلس في تعديل النتيجة عن طريق البديل، طاق التيسودالي، من تسديدة قوية مستغلا تمرية متقنة من زميله، أيوب الكعبي، فيما أكملت الفهود الكونغولية اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب موزينغا، إثر تحصله على بطاقتين صفراويتين.
لعب المنتخب المغربي بالتشكيلة التالية:
ياسين بونو، غانم سايس -نايف اكرد- سامي مايي، أشرف حكيمي- ادم ماسينا، سفيان امرابط - عمران لوزا -سليم املاح يوسف النصيري -ريان مايي.
ادار المباراة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز كحكم أساسي، ومواطنه توسو غرانفيل كحكم مساعد أول، وفاتسوفان سورو من الليسوتو كحكم مساعد ثاني، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع للأنغولي هيلدير كارفاليو، أما حكام "الفار" فتم تعيينهم من فرنسا، ويتعلق الأمر بفرانسواز بيليتيسيي وجوناتان بينوا.
حقق المنتخب الوطني المغربي ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، أربعة انتصارات، وتعادل في ثماني مواجهات، بينما خسر في ثلاث مباريات، من مجموع 14 مباراة لعبها المنتخبان منذ سنة 1972 إلى غاية آخر لقاء جرى بينهما اليوم.
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، فإن أول مباراة جمعت الطرفين كانت سنة 1972 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية الكاميرون، حينها كان اسم الكونغو الديمقراطية هو "الزايير"، حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، لتتجدد المواجهة بينهما مرة أخرى سنة 1973 بتصفيات مونديال 1974، حيث انتصر فريق الزايير بثلاثية نظيفة في الذهاب على أرضية ملعب 20 ماي بكينشاسا، فيما حسم الإياب بهدفين نظيفين بعد انسحاب المغرب.
وتواصلت المواجهات بين الطرفين سنة1976 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق آنذاك المغرب أول انتصار له على حساب الزايير “الكونغو الديمقراطية” بهدف نظيف، سجله عبد العالي الزهراوي في الدقيقة الثمانين، ليعود أسود الأطلس ويحققون انتصارهم الثاني سنة 1985، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 1986 بهدف نظيف بفضل كريمو من ضربة جزاء، فيما حسم التعادل السلبي مباراة الإياب.
وحسم التعادل الإيجابي هدف لمثله مباراة المنتخبين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1988، ليعود التعادل مرة أخرى ويحسم لقاءهما في تصفيات مونديال 1990 ذهابا وإيابا، ليتعادلا مرة أخرى بنهائيات كأس إفريقيا 1992.
وأمطر المنتخب الوطني المغربي شباك نظيره الكونغو الديمقراطية بسباعية نظيفة في مباراة ودية سنة 1996، قبل أن يكرر الفوز عليه سنة 2006 بثلاثية في لقاء ودي كذلك، لتعود بعد ذلك المباريات الرسمية بينهما سنة 2017 ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث انتصرت الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، بينما انتهت آخر مباراة بين الطرفين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله سنة 2020 والتي كانت بطابع ودي.
وستعيد مباراة الغد بين المغرب والكونغو الديمقراطية، إلى الأذهان مرة أخرى قصة انسحاب أسود الأطلس من تصفيات كأس العالم 1974 في ألمانيا، آنذاك، احتجاجا على الظلم التحكيمي، الذي تعرضوا إليه في كينشاسا.
وللعودة إلى الأحداث، والمجريات، التي حدثت، كان المنتخب الوطني المغربي مطالبا بالانتصار على الزايير “الكونغو الديمقراطية حاليا” ذهابا وإيابا، للحسم في تأهله إلى نهائيات مونديال ألمانيا، بعدما خسر مباراته الأولى أمام زامبيا برباعية نظيفة، وانتصاره على نفس المنتخب بهدف نظيف في الإياب، وفوز الزايير على الزامبيين في الذهاب والإياب، مع جعل الأسود يحتلون المركز الأخير بنقطتين، ورفقاء كيمبو، آنذاك، الصدارة بأربع نقاط.
وكان المنتخب الوطني المغربي يمني النفس في تحقيق الانتصار على الزايير “الكونغو الديمقراطية” في كينشاسا لإحياء آماله في التأهل، قبل لقاء الإياب، الذي سيلعب في المغرب، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، بعدما خسر بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة، التي لم يتقبلها اللاعبون، والمسؤولون عن الكرة المغربية، آنذاك، بسبب الظلم التحكيمي، الذي تعرض له المنتخب، والذي كان سببا في تلك الهزيمة.
وطلب مسؤولو الكرة المغربية، بعد ذلك، من الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة المباراة بعد الأخطاء التحكيمية الكثيرة، التي شهدتها، إلا أن “فيفا” رفضت ذلك، ليقرر المغرب بعد ذلك عدم خوض لقاء الإياب، ما جعل منتخب الكونغو الديمقراطية يكسب نقطتين باعتباره منتصرا بهدفين نظيفين، “آنذاك كان الانتصار يحتسب بنقطتين، وليس ثلاث نقاط”.
وقرر المغرب، بعد ذلك، مقاطعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 1974 في مصر، بعدما رفض المشاركة في التصفيات احتجاجا على ما تعرض إليه في مباراة كينساشا أمام الزايير "الكونغو الديمقراطية" في تصفيات مونديال ألمانيا، من ظلم تحكيمي بقيادة الحكم الغاني الماجور لامبيتي.
ويطمح المنتخب الكونغولي الديمقراطي الى تكرار ما حققه سنة 1973 بتأهله التاريخي لمونديال ألمانيا 1974، وهو الوحيد في مسار المنتخب إلى حد الآن، فيما يسعى أسود الأطلس إلى تحقيق الفوز على خصمهم للتواجد في العرس العالمي للمرة الثانية على التوالي، والسادسة في تاريخهم، بعدما تواجدوا في دورات، المكسيك 1970 و1986، الولايات المتحدة الأمريكية 1994، فرنسا 1998، وروسيا 2018

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا