نفت الفدرالية الجزائرية لكرة القدم الاخبار التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي بالصوة والصورة، والمتعلقة باستعمال السحر والشعوذة بهدف تسهيل عبور المنتخب الجزائري جسر دور المجموعات والتأهل الى دور ثمن نهائي كاس أمم افريقيا، التي تستضيفها الكاميرون منذ 9 يناير الجاري. 
وادعى الاتحاد الجزائري المعروف اختصارا بال "فاف" في بيان صحفي أصدره، مساء أمس الثلاثاء 18 يناير، ان الجزائر لم تطلب خدمات طاردي الأرواح الشريرة لمساندة لاعبيها للتأهل لبقية ادوار كأس إفريقيا للأمم، معتبرا انه "لا مزاح مع هذا النوع من الشائعات: "
ويقول البيان ان ال" فاف" يدين هذا النوع من الشائعات التي تضر بصورة المنتخب الوطني، ويحتفظ بالحق في مقاضاة كل من تربط أسماءهم أو أنشطتهم بالاختيار المذكور ".
هذا، ويقبع المنتخب الجزائري، الذي عجز حتى اليوم عن الظهور بوجه البطل الذي يحمل لقبه للنسخة الأخيرة من كاس أمم افريقيا، في مؤخرة ترتيب مجموعتهم بحصيلة نقطة وحيدة، ويتعين على اشبال بلماضي الفوز في مواجهتهم القادمة امام منتخب كوت ديفوار، والتي ستجرى يوم غد الخميس، للحفاظ على بعض الحظوظ التي تضاءلت بشكل كبير للعبور الى دور الربع. 
الى ذلك ـ يرى المتتبعون للشأن الكروي في افريقيا بالخصوص ان الوضع الحالي  جراء الظهور الباهت للمنتخب الجزائري خلال جولتين من منافسات الكاميرون 2021  لم يكن يتوقعه اشد المتشائمين، فيما يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي  بكثافة فيدوهات لمواطنين جزائريين يستنكرون ما اسموه باستعمال جهات معينة للسحر والشعوذة ضد منتخب بلادهم، ومنهم من ادلى بشهادات تؤكد وجود اشخاص يمارسون طقوس سحرية داخل الملعب التي يجري به المنتخب مبارياته، فضلا عن  نشر فيديو لاحد لاعبي منتخب الجزائر وهو يرش سائلا في المرمى ويطوف به عبر  محيط تماس  رقعة الملعب، وأيضا ظهور شخص جزائري يعيش في  العاصمة الفرنسية باريس وهو بعرض خدماته لرقية المنتخب "لطرد النحس وابعاد العين وبطل الافعال الشيطانية حسب تعبيره" ،  مما يؤكد  صحة ما يتم تداوله بشكل واسع على الفضاء الأزرق بشان الاستعانة بمساعدة خارجية " طاردي الأرواح الشريرة ".
هذا وتسال بعض مروجي خبر استعانة البطل السابق للكرة الافريقية: هل الأمر يتطلب المزيد من السحر لرؤية المحاربين في دور الستة عشر، في حين علق اخرون على خلفيات تجشم الفيديرالية الجزائرية لكرة القدم وعتاء اصدار بيان رسمي في هكذا موضوع، لولا تأكدها من صحة الاخبار المتداولة.
" لا دخان بدون نار"