السوبر الأوروبي : استمرار سياسة شد الحبل بين ال"ويفا" وأندية كبيرة

أعلن الاتحاد الأوروبي واتحادات كرة القدم في الدول الثلاث للأندية المشاركة أنه سيتم منع الأندية من المشاركة في الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا، وذلك على خلفية إعلان 12 نادياً أوروبياً كبيراً ليل الأحد الاثنين رسمياً، إطلاق "دوري السوبر"، وهي مسابقة خاصة يرجى منها منافسة دوري أبطال أوروبا، في ما يبدو إعلان حرب على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الذي تعهد بمعاقبة الأندية ولاعبيها.
وأشار ويفا إلى أن الأندية المعنية "ستمنع من اللعب في أي مسابقة أخرى على المستوى المحلي أو الأوروبي أو العالمي، وقد يحرم لاعبوها من فرصة تمثيل منتخباتهم الوطنية".
ويتجه ويفا الإثنين خلال اجتماع لجنته التنفيذية الى إضفاء الطابع الرسمي على الإصلاحات المتعلقة بمسابقة دوري الأبطال.
رغم تهديد ووعيد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلا أن نادي يوفنتوس ضرب بتحذير اليويفا عرض الحائط، ببيان رسمي عبر موقعه الرسمي وكل صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن فيه اتفاقه مع صفوة أندية “السيري آ”، الليغا والبريميرليغ، على إقامة بطولة جديدة تحت مسمى دوري السوبر الأوروبي.
وتجمع وسائل الإعلام العالمية منذ سنوات، على أن رئيس يوفنتوس الملياردير أندريا إنييلي، يشكل تحالفا مع نظيره في ريال مدريد فلورنتينو بيريز، بهدف تدشين مسابقة كبرى بين عظماء اللعبة في الدوريات الكبرى، وذلك بطبيعة الحال لتعظيم خزائن الأندية بمئات الملايين، بدلا من الحصول على الفتات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.
وحاول "اليويفا" ردع الأندية المتمردة، بالتهديد بعقوبات في منتهى القسوة، قابلة للوصول للتجميد المحلي والقاري والعالمي، وذلك في بيان رسمي مشترك مع الاتحادات وروابط الأندية في إنكلترا، إسبانيا وإيطاليا، ووجد دعما من مؤسسات وشخصيات بحجم الرئاسة الفرنسية ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جوريسون.
وردا على بيان اليويفا الناري، أعلن يوفنتوس في بيان رسمي "توقيع اتفاقية مع أندية كبرى أخرى وهي ميلان، آرسنال، أتلتيكو مدريد، تشيلسي، برشلونة، إنتر، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، ريال مدريد وتوتنهام، لإقامة مسابقة كرة قدم أوروبية جديدة بمسمى دوري السوبر الأوروبي".
وأضاف: "اتفقت الأندية المشاركة في الدوري السوبر الأوروبي على المشاركة في مشروع طويل الأمد، ومن المتوقع أن تنضم أندية أوروبية كبرى أخرى إلى مشروع دوري السوبر، وذلك لتشكيل نواة من الأندية تتكون من عدد أقصاه 15 عضوا مؤسسا دائما، والتي ستضاف إليها أندية أخرى موسميا وفقا لعملية قبول ما مجموعه 20 ناديا".
وجاء هذا البيان، كالصاعقة فوق عالم كرة القدم واليويفا، باعتباره إعلانا رسميا لموت دوري أبطال أوروبا واليوربا ليغ وأيضا كأس العالم للأندية إكلينيكيا، إذا نفذ اليويفا تهديده بتجميد هؤلاء المتمردين حتى إشعار، أو لم يحدث اتفاق بين الطرفين للخروج من هذا المأزق.
هذا،تضم لائحة الاندية التي تسعى الى تنظيم دوري "انفصالي " ستة أندية من الدوري الإنكليزي (أرسنال، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، توتنهام، ليفربول، تشلسي)، وثلاثة من الدوري الإسباني (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد) ومثلها من الدوري الإيطالي (يوفنتوس، ميلان، إنتر ميلان).
وستنضم ثلاثة أندية أخرى الى الأندية المؤسسة الـ12 وفق الإعلان الصادر عن المنظمة الجديدة التي يرأسها رئيس رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريس.
ولم ينضم أي ناد فرنسي أو ألماني الى الأندية المؤسسة حتى الآن، ولم يتخذ بايرن ميونيخ وباريس سان جرمان أي موقف بشأن الانضمام وفقا لمصدر مطلع على المفاوضات.
وستتم إضافة خمسة أندية عبر نظام تأهل موسمي الى المؤسسين الـ15، من دون أن يكشف النقاب حتى الآن عن النظام الذي سيتبع في تحديد هوية الفرق المتأهلة.
ويعني ذلك أن البطولة المستحدثة ستتكون من 20 فريقا، على أن تنطلق المسابقة "في أقرب وقت ممكن" وفقا لبيان إطلاق البطولة الذي كشف أيضا عن استحداث بطولة مماثلة للسيدات.
في كل موسم، سيتم توزيع الأندية العشرين على مجموعتين من عشرة وستلعب، اعتبارا من غشت بنظام الذهاب والإياب، ما يعني أن هناك 18 مباراة في مرحلة المجموعات.
ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة الى ربع النهائي، على أن تحدد البطاقتان الأخيرتان عبر ملحق فاصل من ذهاب وإياب بين أصحاب المركزين الرابع والخامس في كل من المجموعتين.
وكما الحال في دوري أبطال أوروبا، تقام الأدوار الإقصائية بنظام مباراتي ذهاب وإياب، على أن تقام المباريات في منتصف الأسبوع في تعارض مع مسابقتي دوري الأبطال والدوري "يوروبا ليغ" اللتين ينظمهما الاتحاد الأوروبي للعبة.
من أجل تحقيق هدفه المتمثل في "توليد موارد إضافية لهرم كرة القدم بأكمله"، ارتكز الدوري السوبر في إطلاقه بوعد تأمين موارد إضافية للأندية المؤسسة.
وسيوزع مبلغ 3,5 مليار يورو على الأندية الـ15 المؤسسة، وهي مكاسب تم التفاوض عليها مع بنك "جي بي مورغان" الأميركي الذي سيكون الراعي والممو ل الرئيسي للبطولة بحسب ما أك د متحدث باسمه من لندن الاثنين لوكالة فرانس برس.
ومن المتوقع توقيع عقود خيالية مع الشركات الناقلة لمباريات البطولة، ما سيؤد ي الى زيادة العائدات الحالية من النقل التلفزيوني في مرحلة التقشف الناجم عن تداعيات فيروس كورونا.
وتوقع الدوري السوبر أن تتجاوز الإيرادات على المدى الطويل حدود 10 مليار يورو، بشرط أن تلتزم الأندية المشاركة باحترام "إطار الإنفاق المنظم".
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس