سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم المعروف لختصارا ب"فيفا"  اول أمس الخميس 28 يناير، لمنير الحدادي مهاجم إشبيلية الإسباني بتمثيل منتخب المغرب بعد صدور قرار بتقنين تغيير الجنسية الرياضية للاعبي المنتخبات.
وتقدم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و نائب رئيس الاتحاد الإفريقي «كاف» بمشروع جديد لتغيير الجنسية الرياضية بعد الفشل على صعيدي الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية في دفع الحدادي (25 عاماً) لتمثيل المغرب.
ورغم أن مشروع القانون حصل على أغلبية مريحة لكن فقرات القانون كانت متشددة بخصوص مشاركة اللاعب المغربي الأصل مع منتخب إسبانيا تحت 23 عاماً في تصفيات بطولة أوروبا في سبتمبر 2016، لتقرر االجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اللجوء للقضاء المستعجل لدى المحكمة الرياضية.
وبات بإمكان الحدادي، الذي أشركه مدرب إسبانيا السابق فيسينتي ديل بوسكي بضعة دقائق لقطع الطريق على انضمامه للمغرب، أن يدافع عن ألوان أسود الأطلس في الإستحقاقات القادمة.
لقي طلب اللاعب المغربي منير الحدادي و"الجامعة المغربية" لكرة القدم للانضمام "لأسود الأطلس" الرفض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بسبب جملة من التبريرات كشفها الاتحاد المغربي لكرة القدم. ويلعب الحدادي لصالح نادي إشبيلية الإسباني. وعلق مدرب "الأسود" البوسني وحيد خليلودزيتش قائلا: "أنا لست سعيدا بذلك". فيما وافقت الفيفا على طلب انضمام كل من أيمن برقوق وسامي ماي للمنتخب المغربي.
هذا، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد رفض في ،شهر اكتوبر من السنة الماضية،  انضمام المهاجم منير الحدادي لمنتخب المغرب، بعد محاولته الاستفادة من قانون السماح بتغيير المنتخبات لأصحاب الجنسيات المزدوجة بشروط محددة.
وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حينها  إن لجنة قانون اللاعب التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) رفضت طلبه بخصوص انضمام الحدادي، "وأرجعت رفضها إلى تفسيرها لأحد بنود القانون الجديد والمتعلق بفئة أقل من 21 سنة، بعدما استندت إلى مشاركة منير الحدادي في ثلاث مباريات رفقة المنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة، وهو يزيد عن ذلك بشهرين والتي يسمح بها عادة في المشاركة بهذه الفئة".
الى ذلك، لعب الحدادي (25 عاما) مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة في سبتمبر 2014 عندما أشركه مدربها وقتذاك فيسنتي دل بوسكي بديلا في الدقيقة 79 ضد مقدونيا (5-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016. كان وقتها في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لنادي برشلونة.
للاشارة فقد كانت المباراة ضد مقدونيا الأولى والأخيرة للحدادي بألوان أبطال العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، وتزامنت مع فقدانه مركزه في تشكيلة برشلونة الذي أعاره إلى فالنسيا (2016-2017) ثم ديبورتيفو ألافيس" 2017-2018".