متقاعد عسكري يرتكب مجزرة في حق جيرانه أودت بحياة أربع نساء

أقدم متقاعد عسكري، أول أمس الأحد 20 نونبر الجاري، على ارتكاب مجزرة راح ضحيتها أربع نساء من اسرة واحدة بمدينة وجدة، طعنهن بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث بان المجزرة التي أدت الى مقتل اربع نساء من بينهن امرأة مسنة تبلغ من العمر 79 سنة، وابنتها البالغة 45 سنة، وحفيدة في ربيعها الـ19 سنة، فيما أصيبت رابعة بطعنة نجلاء نُقِلت على إثرها الى المركز الاستشفائي الجهوي بمدينة وجدة في حالة صحية خطيرة ، الا ان يد المنون حالت دون تدخل الأطباء لإسعافها لتلفظ أنفاسها الأخيرة في قسم العناية المركزة.
وأفادت مصادر متطابقة ان الجاني المتقاعد لأسباب صحية من صفوف الجيش ،و البالغ من العمر 42 سنة، ، كان يعاني اضطرابات نفسية تابع على إثرها العلاج لمدة طويلة بالمستشفى العسكري الجامعي محمد الخامس بالرباط " فسم الامراض النفسية والعقلية ، والتي احالته اللجنة الطبية على التقاعد بسبب العجز الصحي فقد السيطرة على تصرفاته ليقوم بسلوكات غير سوية، تطورت إلى ارتكاب أفعال إجرامية خطِرة، إذ هاجم مسكن جيرانه بدون سبب ظاهر، قبل أن يعتدي على الهالكات الأربع بطعنهن بسيف، مضيفة ان المشتبه فيه كان في حالة هيجان حين عمد الى اشهار السلاح الأبيض في وجه ضحاياه ليرديهن قتيلات ، وقد حال تدخل الجيران الذين طاردوه بالحجارة، ما دفعه للصعود إلى سطح منزل الضحايا للاحتماء فيه تفاديا لإيقافه، وفي الوقت نفسه شرع في توعد وتهديد المتجمهرين، ولولا تدخل الجيران لوضع حد لعدوانيته مما حصر عدد ضحاياه في اربع نساء لكانت الحصيلة اكثر مأساوية.
هذا، واستنفر الاعتداء مختلف مصالح الأمنية بولاية امن مدينة وجدة التي حلت بمسرح الجريمة، وطوقت كافة منافذ الحي، في محاولة لمنع المشتبه فيه من الفرار، لتتفاجآ بمقاومته العنيفة لدى محاولة إيقافه، بعدما طالبته عناصر الأمن بالنزول من سطح المنزل، الذي كان يتحصن فيه، وتضطر لاستعمال أسلحتها الوظيفية، وإطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، وتصويب أربع رصاصات أخرى استهدفت الأطراف السفلى للمشتبه فيه.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس