القضاء يدين فتيحة روتيني وزوجها بالحبس النافذ فمتى يأتي الدور على بعض المواقع الالكترونية؟

أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة تمارة، في اخر جلستها، لمساء امس الأربعاء 26 أكتوبر الجاري، صاحبة قناة "فتيحة روتيني" على منصة ال"يوتوب " وزوجها، بتهمة نشر وترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية تتضمن إخلالا علنيا بالحياء العام وإعطاء قدوة سيئة للأطفال والتحريض على ارتكاب جنح، وقضت في حقهما بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية لقدرها 500 درهما لكل واحد منهما.
كما قررت تعس الهيئة القضائية تسليم الأطفال إلى شقيقة المتهمة القاطنة بمدينة القنيطرة، لكونهم رفضوا الذهاب إلى مؤسسة خيرية وتشبثوا بالبقاء مع والديهما.
هذا، وجاءت العقولة الزجرية التي قضت بها المحكمة الابتدائية لتمارة في حق فتيحة روتيني اليومي" كما تعرف عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي خلقت جدلا كبيرا بعد نشرها مقاطع فيديو عبر قناتها على منصة يوتوب، جرت عليها عاصفة من الانتقادات بسبب محتواها الذي اعتبر مشينا ومخلا للحياء.
الى ذلك، كانت فعاليات جمعوية وناشطون فيسبوكيون قد طالبوا السلطات المحلية بالتدخل واعتقال فتيحة وزوجها، فيما ذهب اخرون الى ابعد من ذلك مطالبين بحجب مواقع إعلامية الكترونية ملائمة لقانون الصحافة والنشر 88 - 13، وتحظى بدعم مالي كبير من وزارة الثقافة والشباب والاتصال، تنهج نفس النهج وتنشر أخبارا تخل بالحياء العام وتسيئ الى القيم والأخلاق، ضاربة عرض الحائط بأخلاقيات المهنة النبيلةـ، بهدف تحقيق أكبر عدد من المشاهدات بغاية الكسب المادي السريع التي تجنيه من وراء ذلك.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس