أدانت المحكمة الإبتدائية بالصويرة، اول أمس الخميس 8 شتنبر الجاري، سائق حافلة نقل المسافرين المتسبب في حادثة السير التي وقعت، يوم  السبت الماضي، باقليم الصويرة و أودت بحياة ثلاثة ركاب وخلفت عددا من المصابين بهاعات مستدامة، وقضت في حقه بالسجن النافذة وغرامة مالية وسحب رخصة السياقة لمدة محدودة.
وجاءت ادانة سائق الحافلة التي تؤمن خط الدارالبيضاء اكادير، والتي تعود ملكيتها لشركة الخواص، عتمادا على المحضر الذي انجزه عناصر المركز الترابي للدرك الملكي، والذي تضمن تصريحات شهود عيان من راكبي الحافلة والذين اكدوا للضابطة القضائية ان  السائق كان يسير بسرعة كبيرة دون اعتبار للتضاريس الصعبة التي تخترقها الطريق الوطنية رقم  1 الرابطة بين طنجة والكركرات، خاصة بالمحور الطرقي الصويرة اكادير.
وكانت حافلة نقل المسافرين  المذكورة تقل ازيد من خمسين راكبا قد انقلبت على مستوى الجماعة  الترابية سميمو التابعة لاقليم الصويرة، إثر انقلابها مت نجم عنه مصرع  ثلاثة اشخاص من ببينهم امرأة وطفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات فضلا عن  اصابة حوالي 25 بجروح متفاوتة الخطورة  بمن فيهم طفل بُترت رجلاه.
هذاـ واعتبر عدد من المواطنين ادانة المحكمة الابتدائية للصويرة السائق المتهم باربع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بـ 30.000 درهم وتوقيف رخصة السياقة لمدة ثلاث سنوات حكما مخففا بحكم المعاناة التي تسبب فيها للراكبين، مطالبين بتنزيل اقصى العقوبات في مثل هذه الحالات حتى تكون عبرة ورادعا قويا لبعض السائقين المتهورين،  منادين بالسحب النهائي لرخصة السياقة لمثل  هؤلاء الاشخاص المتهورين رغم انهنم يحملون صفة سائف مهني.
هذا، ومعلوم ان الطريق الوطنية رقم 1 ، خاصة في شقها المتعلق بمحور الصويرة ةلكادير يعد من اصعب المسالك على المستوى الوطني، وقد ازهق على اسفلتها مئات الارواح البشرية ، لكونها  تضم منحرجات  خطيرة على مرتفعات احطر ـ مما يتطلب معها الحيطة والحذر، و السياقة  بتأني مع الاحترام  الدقيق لقانون السير حفاظا على سلامة الركاب والسائقين.