اعتقال عوني سلطة ينتحلان صفة شرطيين وقاصر بتهمة الاغتصاب بالتناوب تحت التهديد بالسلاح

احالت فرقة الشرطة القضائية بالمطقة الأمنية لمدينة سلا، أمس الثلاثاء 8 فبراير، على انظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، ثلاثة اشخاص من بينهم قاصر، للاشتباه في ارتكابهم جناية الاغتصاب بالتناوب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وانتحال صفة ينظمها القانون، والتقاط صور وتهديد صاحبها.
وأفادت مصادر متطابقة ان إيقاف الأشخاص الثلاثة جاء بناء على شكاية تقدمت بها فتاة، تبلغ من العمر 18 سنة، بشان تعرضها للاحتجاز والاغتصاب وممارسة الجنس عليها بالتناوب، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، معززة برسائل نصية من أحد مغتصبيها تحمل تهديدات بنشر صور ومقاطع إباحية موثقة لتفاصيل الممارسات الجنسية، مضيفة أن اثنين من المتهمين يعملان بالمؤسسة الأمنية "شرطيان".
وأضافت ذات المصادر، ان الشكاية استنفرت عناصر فرقة الشرطة القضائية التي باشرت البحث في النازلة، سيما وان الموضوع يتعلق ب"شرطيين" حسب تصريحات الضحية ، حيث نصب كمين للمشتكى بهم الذين سقطوا بالقرب من إحدى المحلات التجارية الكبرى بمدينة سلا، وتم اقتيادهم لمقر الفرقة، وبتنقيطهم اتضح أن اثنين منهم عوني سلطة برتبة مقدم حضري بكل من العيايدة وحي الرحمة بسلا، يبلغان من العمر 27 سنة و31 سنة، قدما نفسيهما للضحية بصفتهما "شرطيين" بالمنطقة الأمنية بسلا، قبل أن يمارسا عليها الجنس بالتناوب بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض بأحد المنازل، قبل أن يعمدوا إلى تصويرها وتهديدها بنشر المقاطع لاحقا، رفقة الشخص الثالث وهو قاصر " 16 سنة" .
وحسب نفس المصادر، فقد تبادل الاشخاص الثلاثة الموقوفين المسؤوليات بينهم، ولم ينفوا وجودهم في وقت متزامن رفقة الضحية في المنزل المملوك لجدة القاصر الذي أكد أنه تعرف على الضحية من خلال احدى مواقع التواصل الاجتماعي، وضرب معها موعدا ، لتنتقل معه بمحض إرادتها إلى بيت أسرته. وبعد تفتيش هواتف الأظناء عثر عناصر فرقة الشرطة القضائية على صور توثق لعملية الاغتصاب، وهو الشيء الذي يؤكد اقوال الضحية المشتكية.
هذا، وبناء على ما ورد في محاضر الشرطة القضائية ، وتصريحات المشتبه فيهم ،قرر الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط عرضهم على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم السجن الاحتياطي الى حين عرضهم على القضاء الجالس، بعد متابعتهم بتهم الاغتصاب والمشاركة وانتحال صفة والتقاط صور وتهديد صاحبها.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس