المتقاعدون العسكريون ومعطوبو الحرب وارامل الشهداء يحتجون على أوضاعهم المزرية

اصطف المئات من المتقاعدين العسكريين والمحاربين وأرامل الشهداء ومعطوبي الحرب والمطرودين من الجيش، صباح اليوم الأربعاء 30 يونيو الجاري، في الساحة المقابلة لمقر البرلمان بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة الرباط، للمطالبة بحقوقهم و التنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشونها.
رفع المحتجون، المتحدرون من مختلف التنظيمات وجهات وأقاليم المملكة، عدة يافطات، مرددين شعارات للمطالبة بضرورة إيلاء الاهتمام للمتقاعدين العسكريين ومعطوبي الحرب والمطرودين من الجيش وأرامل الشهداء والمحتفظ بهم في الخدمة العسكرية لما بعد سن التقاعد، وإعطاءهم العناية التي يستحقونها كمحرري الوطن، بدلوا الغالي والنفيس لاستثباب الامن والاستقرار بالصحراء المغربية في ظروف مناخية ومجالية صعبة، وذلك من خلال تحسين وضعيتهم الاجتماعية وتوحيد المعاشات العسكرية وإعادة النظر في منظومة القوانين المحدثة لنظام المعاشات العسكرية، ورفع الحيف عن المطرودين منهم بإدماجهم في مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين والمحاربين للاستفادة من خدماتها كباقي زملاءهم المتقاعدين وذوي الحقوق، وأداء ما بذمة المؤسسة العسكرية من مستحقات التنقل الخاصة بالصحراء المغربية، واعتبار المشاركة في حرب الصحراء سنوات مضاعفة في احتساب التقاعد اسوة بالتجريدات المغربية خارج الوطن، فضلا عن تمتيع الحاصلين على نسبة اقل من 60 في المانة
من الزمانة " Réforme" بنفس الزيادات التي حصل عليها نظراءهم، ووضع حد للشطط في افراغ قاطني المساكن العسكرية بعد احالتهم على التقاعد وإيجاد حلول مرنة تراعي ظروفهم الاجتماعية والمادية.
كما طالب المحتجون بتوفير التغطية الصحية والتعويضات الأساسية عن المرض والعجز، والرفع من معاشات الزمانة والاعتناء بمعطوبي الحرب وذوي العاهات المستديمة وبأرامل الشهداء والمتقاعدين من قدماء العسكريين وقدماء المحاربين وذويهم، وتقليص مدة المواعيد الطبية، وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية العسكرية الحالية بتشييد مستشفيات جديدة في كل جهات المملكة لتقريب التطبيب من هذه الشريحة التي بلغ جلها سنا طاعنة، وإصابتهم بأمراض مزمنة نتيجة قضاءهم عقودا من الزمن في الخطوط الامامية للدفاع عن وحدة الوطن وسلامة اراضيه، مما يصعب معها تنقلهم للعلاج نحو مراكز طبية بعيدة عن مقر إقامتهم .
وردد المحتجون مطالبتهم بإنصاف المطرودين من الجيش "DG " وعدم التمييز بين أفراد قدماء القوات المسلحة الملكية وأفراد القوات المساعدة الحاملين لصفة محارب قديم في الاستفادة من الخدمات الاجتماعية للمؤسسة المذكورة ، كما دعوا الجهات المسؤولة الى السماح للمتقاعدين العسكريين والمحاربين وأرامل الشهداء ومعطوبي الحرب والمطرودين من الجيش بتأسيس اطارات جمعوية تراعي مصالحهم طبقا للقانون 1 - 58 - 376 الصادر في 3 جمادى الاولى 1378 الموافق ل 15 نونبر 1958، ورفع وصاية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين والمحاربين عن جمعية الاعمال الاجتماعية، وتخصيص كوطا انتخابية لهذه الفئة بمجلس المستشارين”.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس