كان منتصف هذا الشهر الفضيل (15 رمضان)،هو اليوم الذي كتب فيه عنوان جريمة قتل جد بشعة لشاب في عقده الثالث بدوار أولاد سي بلغيت التابع لدائرة النفوذ الترابي لمدينة سوق السبت أولاد النمة..
بعد إفادة الحفيدة القاصر،وبتعليمات النيابة العامة ،استنفرت السلطات المحلية بمعية عناصر الدرك الملكي،للانتقال على وجه السرعة إلى مسرح الجريمة ،حيث تم توقيف المشتبه فيه، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في عهدة الدرك الملكي إلى حين عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة  قصد تعميق البحث وإجراء تحقيق في الموضوع..
وحسب مصادر مطلعة،فالقضية تعود فصولها إلى زنا المحارم التي كانت سببا مباشرا في ارتكاب جريمة قتل العمد مع سبق الإصرار والترصد على يد شيخ طاعن في السن (70 سنة)،ويتمتع بكامل قواه العقلية، أراد الحصول على مخرج من وصمة فضيحة ،بتصريف الأنظار والتكتم عن علاقته غير الشرعية مع حفيدته القاصر التي كانت هي الأخرى ضحية اعتداءات جنسية تحت ستار القرابة ..وقد تحطمت ثقة الهالك بعد ضبطهما متلبسين ،شكل ذلك مبعث قلق شديد للأب، و أذكى مخاوفه خشية أن يلحق به الخزي،فاضمر لابنه شرا وهو يغص في النوم بطعنات سكين على مستويات مختلفة، بعد أن صعقه سلفا بالكهرباء،ودفن جثته بالجوار لإخفاء معالم الجريمة..
والمؤكد أن التحقيقات جارية في منظومة متكاملة تحت إشراف النيابة العامة المختصة ،قصد تعميق البحث، لكشف الستار عن ملابسات الحادث،و الوقوف على الجوانب المغفل اثارتها في مسرح الجريمة، وجمع كل المعطيات والبيانات المتعلقة بالجاني في إشارة إلى  أن هذا الأخير قضى فيما مضى 20 سنة سجن نافذة بنفس الجريمة (القتل) ...
هذا، وستشكل خلاصات البحث،واستنتاجات  التحقيق المدخل الرئيسي لكل المستجدات المتوارية وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الشنيع..والورقة الخفية في الموضوع هي ما ستبديه الأيام القليلة المقبلة بعدما توظف النيابة العامة المختصة  كل ما لديها من جهود لنفض الغبار عن ملابسات الحادث...