منافع الجزر وفوائده المذهلة لجسم البشر

اعتاد المغاربة على تواجد الجزر في مطعمهم خاصة يوم الجمعة لتحضير الكسكس الذي يعد تخصصها مغربيا بامتياز، كما اعتاد الناس في جل بقاع المعمور على تناول الجزر مبشورا، كعصير أو في الحساء. لكن قليل منا من يعرف أن عمر هذا النوع من الخضر يفوق 5 آلاف سنة، وأنه كان يزرع في القدم كعلاج طبي وليس كطعام. لنتعرف على مزاياه الصحية.
زرع الجزر أول مرة في أفغانستان في القرن العاشر، وتم التعرف عليه في البلدان التي كانت تتاجر معها. في القرن الحادي عشر تم استهلاكه في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية وسافر منها إلى إسبانيا. وبعد 300 سنة ظهر في حدائق أوروبا الشمالية والصين.
للجزر وعصيره منافع عديدة وفوائد مذهلة للجسم، البشرة وللمرأة الحامل. ويساعد أيضا على الوقاية من السرطان.
كما ينصح بتناول الجزر وشرب عصيره بانتظام لأنه غني بالبيتاكاروتين الذي يتحول في الكبد إلى فيتامين (أ). هذا الأخير يتحول بدوره في شبكة العين إلى رودوبسين وهي صبغة بنفسجية أساسية للرؤية
وبرهنت الأبحاث أن الجزر ينقص خطر الإصابة بسرطان الرئة، الثدي والقولون. خصائصه المضادة للسرطان ترجع إلى الفالكارينول وفالكارنيديول المتواجدان في الجزر.
يتكون الجزر من 88 بالمائة من الماء، والأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا ويخففون من وطأة الجوع بتناولهم الجزر، يمنحون جسمهم الماء وبالتالي يساهمون في إنقاص وزنهم. فضلا عن كونه يساعد شرب عصير الجزر على تقوية العظام نظرا لغناه بفيتامين (ك)الأساسي لاستقلاب الكالسيوم في العظام، ويساهم أيضا في الحفاظ على مستوى الكالسيوم مما يساعد العظام على الشفاء السريع عند حدوث كسور. كما أن البوتاسيوم المتواجد في الجزر مفيد أيضا لصحة العظام.
وبالإضافة الى ما سبق ذكره من فوائد، فان الجزر غني بالبيتاكاروتين، مما يجعل منه مضادا للأكسدة ويساعد في الحفاظ على صحة البشرة. كما يجعل عصيره البشرة أنعم وأكثر شبابا. بفضل توفره على العديد من المغذيات الدقيقة وفيتامين (أ) و (س)، يحمي الجزر البشرة من الكثير من الأمراض، كالإكزيما التي تتشكل بسبب نقص فيتامين (أ) في الجسم.
اما إذا كنتم تعانون من مشكل تساقط الشعر، تناولوا الكثير من الجزر الذي سيقوي ويسرع نموه، فهو مصدر غني لفيتامين (أ) و(ب) المفيدين لصحة فروة الرأس/ وبالنسبة للأظافر فان الجزر غني بفيتامين (أ) وهو الفيتامين الأساسي لنمو الأنسجة وينصح باستهلاكه بانتظام لأنه يمكن من تقوية الأظافر.
هذا ويلعب الجزر دورا قويا في أواخر فترة الحمل، لان تناول الجزر خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ينقص خطر إصابة الجنين بالأمراض التعفنية الخطيرة.
كما ان للجزر مفعول السحر على لمرضى السكري حيث بشرب كعصير ليمنح الجسم الكثير من المغنيزيوم والمنغنيز. وهاذان المعدنان يمكنان من استقرار نسبة السكر ويساعدان على خفض الوزن الزائد الناتج عن مرض السكري. دون نسيان دوره في محاربة الشيخوخة لانه يحتوي على مستوى مرتفع من البيتاكاروتين الذي يعمل كمضاد أكسدة من خلال القضاء على الجذور الحرة التي تتلف خلايا الجسم، كما أن استهلاكه يبطىء شيخوخة الخلايا.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس