حكومات بلدان العالم تتجه نحو إجراءات سريعة لمواجهة انتشار سلاسة أوميكرون

حكومات بلدان العالم تتجه نحو إجراءات سريعة لمواجهة انتشار سلاسة أوميكرون
سكوبريس / وكالات 22 ديسمبر 2021

أعلنت حكومات عدد من دول العالم إلغاء احتفالات أعياد الميلاد وتشديد قيود التباعد الاجتماعي لمواجهة انتشار سلاسة أوميكرون من فيروس كورونا.
وشددت الحكومات في أنحاء العالم قيود التباعد الاجتماعي، وناشدت السكان بسرعة تلقي اللقاح بعدما أصبح أوميكرون السلالة الأكثر انتشارا من كورونا، وهو ما عرقل خطط إعادة الفتح التي كان الكثيرون يتطلعون لها كبداية لحقبة ما بعد الجائحة في 2022.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي قالت حكومة سنغافورة، اليوم الأربعاء 22 دجنبر، إنها قررت وقف كافة مبيعات التذاكر الجديدة لرحلات الطيران والحافلات في برنامجها للسفر المعفى من شرط خضوع الوافدين لحجر صحي بدءا من 23 ديسمبر وحتى 20 يناير، وأرجعت ذلك إلى مخاوف من تفشي أوميكرون.
وفي أنحاء أخرى من آسيا، أعلنت اليابان رصد أول إصابة محلية بأوميكرون، اليوم الأربعاء، في حين حثت الهند كافة ولاياتها على التأهب لزيادة الإصابات وسمحت للسلطات المحلية بفرض قيود على التجمعات الكبيرة. وارتفعت الإصابات بأوميكرون إلى مثليها في الهند على مدى الأسبوع المنصرم.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، بتوفير نصف مليار اختبار سريع لفحص كوفيد-19 مجانا، وحذر ربع البالغين الأمريكيين غير المطعمين من أن خيارهم قد يعني "الفرق بين الحياة والموت".
وقال بايدن إنّ الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار أوميكرون، لكنّه شدّد على ضرورة "عدم الهلع"، مؤكّدا أنّ الأوضاع حاليا مغايرة لما كانت عليه في مارس 2020. وأضاف "هناك 200 مليون شخص تلقّوا كامل الجرعات اللقاحيّة. نحن جاهزون، وأكثر إلماما. علينا فقط أن نُبقي على تركيزنا".
وأشار الرئيس الأميركي إلى وجود"ثلاثة اختلافات رئيسة" حاليّة مقارنةً بمرحلة بداية الجائحة، أوّلها توافر اللقاحات، ولكن أيضًا وفرة معدّات الحماية الشخصيّة لمقدّمي الرعاية الذين يتعيّن عليهم التعامل مع تدفّق الأشخاص غير الملقّحين إلى المستشفيات، فضلاً عن وجود المعرفة المتراكمة حول هذا الفيروس.
ورغم ذلك، حرص بايدن على تحذير مَن لم يتلقّوا تطعيمهم بالكامل، قائلاً إنّ لديهم " سببًا وجيهًا للقلق "، مشددا على أنّ التطعيم يشكّل "واجبهم الوطني ". وكان البيت الأبيض أوضح في وقت سابق استراتيجيّة الرئيس الأميركي بشأن الفيروس والتي تتمثّل في إجراء فحوص، وتعزيز قدرات التطعيم وتوفير وسائل إضافيّة للمستشفيات، من دون فرض قيود جديدة قبل عيد الميلاد.
وفي مواجهة زيادة الحالات تدرس بلدان العالم تقليص المدة الزمنية بين الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكوفيد-19 والجرعة التنشيطية. لكنها تمانع في العودة إلى القيود المشددة التي فرضتها هذا العام عند انتشار السلالة دلتا تجنبا للسخط الشعبي المرتبط بالإغلاق.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء عن تمويل جديد لحملة التطعيم في العيادات الطبية والصيدليات. وحث الولايات على إعادة فتح المئات من مراكز التطعيم لتسريع وتيرة منح السكان جرعات معززة. وأغلقت هذه المراكز أبوابها بعد تلقي أكثر من 80 بالمئة من السكان البالغين جرعتي اللقاح.
وألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا وكوريا الجنوبية من البلدان التي أعادت فرض القيود كليا أو جزئيا أو غيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية. وكثفت الحكومات جهود التطعيم والعلاج في وقت من المتوقع أن توافق فيه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أقراص لعلاج كوفيد-19 من إنتاج شركتي فايزر وميرك حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا