لليوم الثالث على التوالي، يواصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد  "كوفيد19" ارتفاعه بشكل متسارع ، ليقترب من الف حالة جديدة مؤكدة، بالموازاة مع تحذيرات المسؤولين من أن التراخي في التقيد بالاجراءات الاحترازية يمكن أن يؤدي إلي انتكاسة وبائية جديدة، قد تدفع السلطات إلى تشديد القيود من جديد .
وأعلنت وزارة الصحة ، اليوم السبت 3 يوليوز، عن تسجيل 951 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي المستجد "كوفيد19" ، مقابل 498 حالة شفاء وثماني وفيات خلال ال24 ساعة الماضية.
أما عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للكوفيد فبلغ 10 ملايين و64 ألف و283 شخصا، بينما وصل عدد المتلقين للجرعة الثانية إلى 9 ملايين و161 ألف و960 شخصا.
وذكرت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد-19)، أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 533 ألف و945 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 519 ألف و139 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 2، 97 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 9315 حالة، بنسبة فتك قدرها 7، 1 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات (403)، واارباط-سلا-القنيطرة (184)، ومراكش-اسفي (106)، وسوس-ماسة (102)، والعيون-الساقية الحمراء (39)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (39)، وفاس-مكناس (34)، ودرعة-تافيلالت (14)، والداخلة -وادي الدهب (9)، وكلميم-واد نون (8). وبني ملال-اخنيفرة (7)، والشرق (6).
أما بخصوص الوفيات، قسجلت حالتان بكل من جهة الدار البيضاء-سطات وجهة مراكش-اسفي، وحالة واحدة بكل من جهة سوس-ماسة وجهة فاس-مكناس وجهة العيون-الساقية الحمراء وجهة كلميم-واد نون.
وبحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 4، 1467 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 6، 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يصل مجموع الحالات النشطة إلى 5491 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة 34 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 242 منها 9 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و141 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فبلغ 7، 7 في المائة.
وكان وزير الداخلية  عبد الوافي لفتيت قد وجه يوم الاربعاء 30 يونيو الماضي مذكرة مصلحة داخلية لولاة الجهات وعمال العمالات والمقاطعات والأقاليم ، اطلعت جريدة سكوبريس على نسخة منها، يحذرهم فيها من التهور والتهاون اللذين أعقبا تخفيف إجراءات القيود في المغرب.
واكد  لفتيت على أنه وبالرغم من الجهود المبذولة حتى الآن، فإن المغرب والمغاربة يواجهون خطرا كبيرا إذا لم نعد إلى الامتثال الصارم للإجراءات الإحترازية المعمول بها، مشددا  بتطبيق أحكام حالة الطوارئ الصحية، من خلال ارتداء الكمامة بصورة صحيحة، والتباعد، ومراقبة التجمعات في الأماكن المغلقة والمفتوحة، داعيا الولاة والعمال إلى التحكم الصارم في التحركات بين الساعة 11 ليلا و4.30 صباحًا، وأن يكونوا مستعصيين على أي انتهاك للأحكام (الجديدة) التي تحكم سعة دور السينما والمسارح وأحواض السباحة  وغيرها.
هذا، وجاءت دورية وزير الداخلية كتحذير قوي للمغاربة على بعد نحو أسبوعين من عيد الأضحى الذي يشهد تجمعات برحبات بيع الأكباش  فضلا عن التنقلات الكثيفة لقضاء فترة العيد وسط العائلة .