أعلنت الشركة الصينية العملاقة هوايو اعتزامها استثمار مبلغ 200 مليار درهم في صناعة مكونات البطاريات الكهربائية بجهة العيون الساقية الحمراء.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب زيارة هامة قام بها وفد من الشركة الصينية المذكورة الى حاضرة الساقية الحمراء وقلب الصحراء المغربية النابض مدينة العيون ـ أمس الثلاثاء 8 غشت الجاري للتحضير لتنفيذ المشروع الاستثماري الضخم الذي يمتد على مدى سبع سنوات.
وأوضح بلاغ لمركز الجهوي للاستثمار بجهة العيون الساقية الحمراء، اطلعت سكوبريس على مضمونه، أنه خلال زيارة الوفد الصيني للمنطقة، سلط المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء، محمد جعيفر، الضوء على مكونات العرض الترابي للجهة، التي تتوفر على جميع شروط النجاح لهذا المشروع الاستراتيجي الذي تعتزم شركة هوايو الصينية تنفيذه، كما هو الحال لعدد من القطاعات الواعدة الأخرى من الجيل الجديد.
وأضاف البلاغ أن هذه الزيارة، التي حظيت بمواكبة من المركز الجهوي للاستثمار بتنسيق مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، تدخل في إطار الجاذبية المتنامية لجهة العيون الساقية الحمراء التي تستفيد من دينامية تنموية متسارعة وتطور ملموس لمناخ الأعمال بفضل رؤية الملك محمد السادس لتنمية الأقاليم الجنوبية.
ويندرج هذا المشروع الصيني المرتقب بالأقاليم الجنوبية، وفق ذات المصدر، في إطار الجهود الاستباقية المبذولة من طرف الدولة لتطوير إنتاج السيارات الكهربائية والتموقع كمنصة رائدة دوليا في هذا المجال، وتنزيلا لأحد أهم رافعات الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
هذا، ويتوقع أن يساهم هذا المشروع الضخم في توفير فرص عمل مباشرة لأكثر من 13000 شخص، مما سيساهم في تخفيف البطالة وتحسين معيشة السكان في المنطقة. كما سيتم تطوير منظومة متكاملة لإنتاج البطاريات في هذه الجهة، مما سيعزز من قدرتها على تلبية الطلب المحلي والإقليمي والدولي.
الى ذلك، ويرتقب أن يغطي هذا المشروع حاجيات السوق الوطنية والأوروبية والأمريكية في مجال صناعات مكونات البطاريات الكهربائية بنسبة 30%، أي ما يناهز حاجيات بطاريات أزيد من 6 ملايين سيارة في أفق 2030.
للإشارة، فإن استثمار شركة "هوايو" في صناعة البطاريات بجهة العيون الساقية الحمراء يعد فرصة كبيرة لتعزيز التنمية الصناعية وتحسين وضع الاقتصاد المحلي. وان التزام الشركة بمعايير الجودة والاستدامة، من شانه تمكين هذا المشروع الاستثماري الضخم أن يصبح نموذجا ناجحا للشراكة بين الشركات الدولية والمجتمع المحلي.