تبعات اعتراف زعيم البوليساريو بارتكاب جرائم ضد الصحراويين بمخيمات تندوف

تبعات اعتراف زعيم البوليساريو بارتكاب جرائم ضد الصحراويين بمخيمات تندوف
محمد صالح اكليم 27 أكتوبر 2022

طالب عدد من الأشخاص من ضحايا التعذيب والاختطاف لمخيمات تندوف في الجنوب الغربي للجزائر بتدخل دولي للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها على يد أفراد عصابة جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأفادت صحيفة لاراثون الإسبانية بأن مطالبة الضحايا جاء في أعقاب اعتراف زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، يوم 12 أكتوبر الجاري بارتكاب جرائم ضد الصحراويين بتندوف، حيث أعلن الشروع العملي في مسار جبر الضرر الخاص بالضحايا من الصحراويين المتضررين من أخطاء ارتكبت بحقهم في مراحل ماضية، وفق تعبير غالي.
وأضافت الصحيفة ان مطالب المتضررين جاءت بعد أن عبرت البوليساريو عبرت عن “إرادتها الصادقة، من أجل استحضار روح المسؤولية والحاجة الملحة لإنهاء المهام العالقة وطي هذه الصفحة المؤلمة”. مردفة أنه في الوقت الذي لم يوضح غالي كيفية تنفيذ هذا القرار، توصلت بعدد الضحايا من الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتوفر على اللائحة الكاملة، حيث بلغ عدد الناجين من التعذيب 357 شخصا؛ فيما اختفى حوالي 100 شخص، وقتل 189 شخصا.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن قرار البوليساريو مرتبط بالاضطرابات الداخلية المتزايدة ضد إبراهيم غالي، والتي انتشرت في عدد من وسائل الإعلام، دون التقليل من شأن الدور الذي قد تلعبه الجزائر في هذه القضية برمتها.
وعلاقة بذات الموضوع، فقد طالبت العديد من الجهات، باعتقال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، باعتباره ارتكب جرائم ضد الإنسانية في مخيمات تندوف.
ويتابع الانفصالي المزعوم غالي، من طرف المحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، بتهم ثقيلة، تعتبر جرائم حرب ضد الانسانية، وبالخصوص تهمة القتل والتعذيب والاختفاء القسري والارهاب والاعتقال غير القانوني.
هذا، وكانت حركة" خط الشهيد "، التي تمثل التيار المنشق عن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، قد دعت في وقت سابق الطبقة السياسية، إلى مقاطعة المزعوم إبراهيم غالي، لمسؤوليته عن العديد من الجرائم التي ارتكبت بسجون سرية في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.  كما طالبت الحركة، السلطات الاسبانية، إلى اعتقال إبراهيم غالي، فور ولوجه للتراب الإسباني، مشيرة إلى أن المحكمة الوطنية تتابعه في جرائم ضد الإنسانية.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا