وتتصاعد اصوات شرفاء تونس منددة بالتصرف الارعن للرئيس الحاكم بأمره قيس سعيد

تتصاعد اصوات المواطنين التونسيين الشرفاء منددة بالتصرف الارعن للرئيس العجوز قيس سعيد الذي اصابه داء الخرف في خريف عمره، واصبح يخلط خبط عشواء في كل اتجاه لعله يجد قشة يرسخ عليها حكمه المهزوز.
واعتبر عدد من النشطاء الحقوقيين والفاعلين المدنين التونسيين اقدام حاكم تونس على ضرب كل الاعراف الديبلوماسية باستقبال شخص يقود عصابة ارهابية ويراس جمهورية وهم مشيدة على كثبان رمال حمادة تندوف المتحركة لا تحظى بعضوية الامم المتحدة ، ولا باعتراف دولي خطوة مجنونة ومغامرة غير محسوبة العواقب تسيئ الى ملك و شعب شقيق قدم لتونس خدمات لا تنسى في احلك ظروفها عبر تاريخ تواجدها كدولة.
ومن بين المنددين بما اقدم عليه الحاكم بأمره قيس سعيد السياسية والحقوقية السيدة سهام بادي التي كتبت على صفحتها الفايسبوكية التدوينة التالية ، وهي خير رد على الرئيس العجوز:" المغرب الشقيق هذا البلد الذي زرته حين كنت لاجئة سياسية في فرنسا وكانت كل الدول المساندة لبن علي لا تقبل دخول الاجئين بجواز السفر الأزرق لها . قدمت الجواز الأزرق في شرطة الحدود وطلب مني الشرطي التريث قليلا لاستشارة رئيسه في العمل على امكانية الدخول .. انتظرت و كنت مستعدة للعودة بخيبة كبيرة . جاءني الشرطي بعد مدة خلتها دهرا ليعيد لي جواز السفر و يقول لي بابتسامة عريضة : مرحبا بيك في بلادك" ..
منذ ذلك اليوم أصبح المغرب بلدي الثاني و كلما اشتد بي الحنين لوطني الذي اغلقت ابوابه دوني الا أبواب سجونه كان عزائي أن المغرب أبوابه مفتوحة يحتضنني متى احتجت لذلك.
لا أقبل اليوم بأي حال أن يقع التعامل بهذا الشكل مع المغرب الشقيق من طرف منقلب يضرب عرض الحائط بكل الأعراف الديبلوماسية و يفرق بين الأشقاء و يرغب في عزل البلاد و في خلق عداوات لا يقدر تداعياتها .
واضافت :" قيس سعيد لا يمثلنا وعاشت الشعوب المغاربية بوحدتها مغاربيا و عربيا و افريقيا، هو سعى الى تفريق شعبه فكيف لا يسعى للتفرقة بين الدول الشقيقة و الصديقة !!
أتضامن مع الشعب المغربي و مع حكومته في غضبه واستنكاره لاستقبال زعيم البوليزاريو من طرف قيس سعيد.
واختتمت بادي تدوينتها ب:" هذا لا يغير شيئا من محبتنا واحترامنا للمغرب موحدا كامل السيادة على كل شبر من ترابه، ومرة أخرى يسقط الانقلاب."
ازدادت سهام بادي - الفاعلة السياسية والحقوقبة التونسية بدقاش في 12 يونيو 1967 ، وهي خريجة جامعة باريس.
عاشت بادي بين 1992 و2008 لاجئة في فرنسا بعد صدور حكم بسنتي سجن ضدها لما كانت ناشطة طلابية في كلية الطب بتونس.
وعينت في 24 ديسمبر 2011 وزيرة لشؤون المرأة والأسرة في حكومة حمادي الجبالي، وبقيت في نفس المنصب في حكومة علي العريض المشكلة في مارس 2013.
تعد بادي من أكثر أعضاء الحكومة إثارة الجدل بسبب تصريحاتها وآدائها ممّا عرضها إلى تصويت بسحب الثقة في المجلس الوطني التأسيسي .
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس