مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة ال «مينورسو" في الصحراء المغربية

مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة ال «مينورسو
سكوبريس / متابعة 30 أكتوبر 2021

قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة 29 اكتوبر، تمديد ولاية بعثة ال "مينورسو" لسنة اضافية، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.

وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية أن مجلس الأمن "قرر تمديد ولاية بعثة ال"مينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2022". مشيدا بجهود المغرب "الجادة وذات المصداقية" التي يجسدها المقترح المغربي.
وتمت الموافقة بـ 13 صوتًا مؤيدًا، مع امتناع عضوين عن التصويت، هما روسيا وتونس، لتقرر الهيئة التنفيذية الرئيسية للأمم المتحدة على استمرار بعثة ال"مينورسو"، التي تأسست بعد وقف إطلاق النار عام 1991، لتنظيم استفتاء تقرير مصير المنطقة المتنازع عليها-؛ وستبقى البعثة في العمل حتى 31أكتوبر 2022.
ولم يدخل قرار مجلس الأمن أي تغييرات عملية كبيرة، لدرجة أن مراقبة حقوق الإنسان بقيت خارج صلاحيات البعثة.
وشكر سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الولايات المتحدة على صياغة القرار الذي يأتي في وقت “تفاؤل” باحتمال إعادة إطلاق العملية السياسية التي تقودها “حصريا” الأمم المتحدة، ولا سيما من قبل المبعوث الأممي، دي ميستورا.
وأشادت وثيقة القرار، بتعيين المبعوث الجديد، الذي تم هذا الشهر.  خلفا للمبعوث السابق الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
وتمكن المبعوث السابق للأمم المتحدة، كوهلر، من جمع الطرفين في جنيف؛ لمحاولة استئناف المفاوضات، لكن استقالته في مايو 2019 أدت إلى مرحلة من الركود تفاقمت في نهاية عام 2020، أولاً مع عمليات الإخلاء من منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا من طرف الجيش المغربي، وبعد ذلك مع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
وأكد الوفد الفرنسي، مرة أخرى، لمجلس الأمن الدولي؛ دعمه لمقترح الحكم الذاتي التي قدمته الرباط، والتي يرى فيها نقطة انطلاق “جادة وذات مصداقية” للتحرك نحو "حل عادل ودائم ومقبول للطرفين"
وكانت روسيا أحد الدولتين اللتين امتنعتا عن التصويت، بعد أن كان من المتوقع أن ترفض؛ بعد ابدائها عدم ارتياحها بسبب “غموض في بعض النصوص”؛ أجبرها على تأخير التصويت المقرر مبدئيًا يوم الأربعاء.
وقدمت موسكو نفسها على أنها "جهة غير متحيزة" في النزاع، واختارت استئناف الحوار بين الأطراف لحله، مع مراعاة الآراء السابقة للأمم المتحدة نفسها.
ودعا سفير روسيا إلى تجنب "الإجراءات الأحادية «التي قد تزيد التوتر.
وبعد جولة فاشلة من المفاوضات للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القرار، قدمت الولايات المتحدة صياغة معدلة للمشروع يوم الثلاثاء الماضي.
وامتنعت روسيا عن الموافقة على النص يوم الأربعاء، اليوم الذي كان مقررا لتصويت عليه في البداية – معللةً ذلك بأنها “غير راضية عن الفقرات المتعلقة بالعملية السياسية”.
هذا وكانت الجزائر قد أعلنت في 22 أكتوبر الجاري، مجلس الأمن بأنها لن تشارك في محادثات “المائدة المستديرة” لأنها تعتبر هذا الشكل “غير مثمر”.

 

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا