الداخلة / انتخاب الشيخ المامي أحمد بازيد رئيسا للمنتدى الشبابي للحوار المدني

الداخلة /  انتخاب الشيخ المامي أحمد بازيد رئيسا للمنتدى الشبابي للحوار المدني
محمد صالح اكليم 19 فبراير 2021

انتخب الشيخ المامي أحمد بازيد رئيسا للمنتدى الشبابي  للحوار المدني، خلال اللقاء المنظم بمدينة الداخلة، بمشاركة عدد من الشباب ومنظمات المجتمع المدني، والفعاليات السياسية المغربية، كما تم انتخاب المكتب المسير للمنتدى وتحديد برنامج عمله.
ويهدف المنتدى، بحسب بيان ختامي صادر عنه، إلى "تأسيس أرضية تشاركية للتفاعل والنقاش المدني بين مختلف الفاعلين على مستويات الاقتصادية والسياسة والثقافة وقضايا المجتمع".
وتأسيس هذا المنتدى، الذي يأتي بحسب مراقبين في ظل التقدم السريع للنجاحات الدبلوماسية المغربية بخصوص تأكيد مغربية الصحراء، يعبر عن "تصور حضاري مدني مستقل ومعاصر بعيدا عن المقاربة الشمولية والدوغمائية"، يضيف البيان، في إشارة إلى انغلاق وعدمية الفكر الانفصالي.
والهيئة الشبابية التي تضم "إطارات وازنة من مختلف المجالات"، و"لجانا تقنية وعلمية واستشارية"، تطمح، بحسب البيان ذاته، إلى تكريس "ثقافة الحوار المجتمعي والانفتاح الفعال والإيجابي على السياسات والاستراتيجيات الرامية للنهوض بالشأن العام محليا وإقليميا ووطنيا".
 وقال الشيخ المامي أحمد بازيد، ، في تصريح صحفي : " إن هذه المبادرة تسعى إلى المساهمة في تفعيل دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في الخروج بأفكار جديدة تساعد على التنمية والاستقرار وردم الهوة بين مختلف الأطياف والتيارات في المنطقة".
وأعتبر الشيخ المامي أن هذه المبادرة "مستقلة ونابعة من فاعلين ينتمون إلى ساكنة إقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب اختاروا الاستفادة من هامش الحريات وآليات الديمقراطية التشاركية للمساهمة في حل قضايا المنطقة"، مشيرا إلى أهمية "البحث عن حل ورفض حالة الجمود السياسي"، مؤكدا أن ذلك هو القاسم المشترك بين عدة "منظمات غير حكومية ذات توجهات سياسية مختلفة".
ويأتي تأسيس المنتدى في ظل مكاسب مغربية كثيرة كان آخرها تحرير معبر الكركارات من محاولات إغلاقٍ من طرف عناصر البوليساريو، والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، وافتتاح قنصليات دولية وعربية في مدن الصحراء المغربية، ما يجعل المنتدى تكريسا لدور المنظمات غير الحكومية في بناء حل عادل وشامل ومتوافق عليه للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
 وفي هذا الصدد يقول لحسن بوشمامة، الباحث والكاتب السياسي، في تصريح صحفي:" إن المناخ السياسي الذي أرساه المغرب منذ ثلاث عقود، والذي يتمثل في قيم الانفتاح والتعدد والديمقراطية والحوار، هو الذي يجعل أي مبادرات للمجتمع المدني من شأنها أن تكرس أن الانغلاق والأحادية لا مكان لهما في المغرب".
وشدد على "أن الصحراء المغربية هي أكثر أقاليم المغرب حرصا على الابتعاد عن الانغلاق، ولهذا فالشباب في الداخلة والعيون يؤسسون المنتديات لقطع الطريق أمام مزاعم البوليساريو التي تدعي بأن التنظيم الانفصالي هو الممثل الحصري والوحيد لسكان الأقاليم الجنوبية المغربية"، منبها إلى أن "التجربة الديمقراطية في تلك الأقاليم تقول أيضا الشيء الكثير، فسكان العيون والداخلة يختارون ممثليهم بانتخابات حرة ونزيهة، والفعاليات المدنية تمارس نشاطاتها في إطار القانون وبمنطق التعدد".

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا