ايفني / ارتفاع درجة الحرارة تلهب الأسعار وتفتح الباب للمضاربة في غياب مصالح المراقبة

ايفني / ارتفاع درجة الحرارة تلهب الأسعار وتفتح الباب للمضاربة في غياب مصالح المراقبة
سعيد فغراوي - صحفي متدرب 09 أغسطس 2025

في ظل موجة الحر التي تشهدها مختلف المناطق المغربية خلال شهر غشت الجاري، لم تكن مدينة كلميم، استثناء، حيث سجلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة درجات حرارة قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية، مما اجبر العديد من سكانها على البحث عن متنفس يخفف وطأة الحر.
أمام هذه الظروف المناخية القاسية، أصبحت شواطئ البحر الوجهة المفضلة لساكنة كلميم، حيث يقصد الكثيرون منهم المدن الساحلية القريبة، خاصة شواطئ إقليم سيدي إفني، في محاولة للاستجمام والابتعاد عن لهيب الشمس. غير أن هذه الرحلات الصيفية تكشف بدورها عن معاناة أخرى، إذ تعرف أسعار كراء الشقق المفروشة ارتفاعا صاروخيا بفعل المضاربة، إلى جانب الغلاء المفرط في أسعار الخدمات والسلع، وانتعاش نشاط السماسرة الذين يستغلون إقبال الزوار لفرض شروط وأسعار مبالغ فيها، ناهيك عن أسعار التنقل ، حيث احتفظت سيارات الأجرة من الصنف الثاني "الطاكسيات الكبيرة" بنفس الأسعار التي كانت قد طبقت استثناء خلال فترة كورونا " 30 درهما" لمسافة 50 كلم، فيما تنفرد سيارات نقل البضائع داخل مدينة ايفني  بفرض سعر 13 درهم لمسافة تقل من الكيلومتر أحيانا، وذلك في ظل غياب شبه تام لمصالح المراقبة وحماية المستهلك، وهو ما يترك انطباعا سلبيا لدى العديد من الوافدين على هذه الوجهات.
في المقابل، يفضل البعض الآخر من سكان كلميم التوجه نحو الشاطئ الأبيض للاستمتاع بأجواء البحر وقضاء أوقات هادئة، رغم استمرار قرار السلطات بمنع التخييم في هذه المنطقة، الأمر الذي يحد من إمكانية المكوث لفترات طويلة هناك، وبين حرارة الجو وضغوط السوق، يبقى البحث عن لحظة انتعاش حقيقية في فصل الصيف تحديا حقيقيا لسكان المنطقة.



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا