الجهات الجنوبية الثلاثة تسجل أعلى معدلات البطالة في المغرب

الجهات الجنوبية الثلاثة تسجل أعلى معدلات البطالة في المغرب
محمد صالح اكليم 04 أغسطس 2025

سجلت الجهات الجنوبية الثلاثة من المملكة (الداخلة-وادي الذهب، كلميم-واد نون، العيون-الساقية الحمراء) أعلى معدل بطالة بنسبة 25.7 في المائة، ما يمثل ضعف معدل البطالة على المستوى الوطني الذي بلغ 12.8 في المائة، مسجلا بذلك تراجعا طفيفا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، التي سجل فيها معدل   13.1 بالمائة.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير جديد حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2025، تراجع عدد العاطلين عن العمل بالمغرب بـ 38 ألف شخص خلال سنة واحدة، غير أن التفاوتات المجالية والاجتماعية لا تزال بارزة، إذ يظهر التوزيع الجغرافي للبطالة تركزا كبيرا في عدد محدود من الجهات، مما يعكس استمرار التحديات التنموية والاقتصادية في مناطق بعينها.
واورد التقرير ان أدنى معدلات البطالة سجلت في كل من جهة درعة-تافيلالت، وجهة مراكش-آسفي، بالإضافة إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة التي تجمع بين نسب مرتفعة من حيث عدد العاطلين، لكنها تسجل معدل بطالة منخفض نسبيا مقارنة بعدد السكان النشيطين.
وتبين حسب معطيات نفس المصدر، أن خمس جهات فقط تضم 72.3 بالمائة من إجمالي العاطلين في المغرب، وهو ما يبرز تمركزا مقلقا للبطالة في مناطق محددة، ما يستدعي تدخلات تنموية مستعجلة وموجهة تراعي الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية لكل جهة.
هذا، وسجل معدل البطالة ارتفاعا في صفوف النساء مقارنة بالرجال، ما يؤكد استمرار التحديات التي تواجه المرأة في سوق الشغل، سواء على مستوى الولوج أو الاستقرار في العمل. كما ارتفع معدل البطالة بين الفئة العمرية 25-34 سنة، وهي الفئة التي تمثل قاعدة هامة من الكفاءات والخريجين الجدد، في حين تراجع المعدل لدى الفئات العمرية الأخرى.
الى ذلك، يعكس تقرير المندوبية السامية للتخطيط استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية في توزيع البطالة، بالرغم من التراجع الطفيف في المعدل الوطني. كما يسلط الضوء على الحاجة إلى بلورة سياسات تشغيل أكثر نجاعة، ترتكز على تشجيع الاستثمار المحلي، وتحفيز المقاولات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل، خاصة في الجهات التي تعرف معدلات بطالة مقلقة، وعلى رأسها الجهات الجنوبية الثلاثة من المملكة.



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا