كلميم / مواطنون يحتجون على استمرار إغلاق مسجد عثمان بن عفان رغم جاهزيته

كلميم / مواطنون يحتجون على استمرار إغلاق مسجد عثمان بن عفان رغم جاهزيته
سعيد فغراوي 04 أغسطس 2025

نظمت مجموعة من سكان الأحياء المجاورة لمسجد عثمان بن عفان بمدينة كلميم، صباح يوم الأحد 3 غشت الجاري، وقفة احتجاجية أمام المسجد، للتعبيرعن استيائهم من استمرار إغلاقه لما يقارب عشر سنوات، رغم انتهاء أشغال إعادة بنائه وتجهيزه بالإضاءة والافرشة والصوتيات.
وردد المحتجون شعارات تعكس حجم الغضب تجاه ه استمرار اغلاق هذا المرفق الديني في وجه المصلين من سكان حي الضباط وحي الشام والاحياء الأخرى المحاورة والذي يشكل الشيوخ وكبار السن والمتقاعدين العسكريين اغلبهم، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لفتح أبواب المسجد في وجه الساكنة لأداء صلواتهم بأريحية.
وأوضح المتظاهرون في تصريحات لموقع سكوبريس الالكتروني، أن مسجد عثمان بن عفان، الذي كان قبل اغلاقه لإعادة بنائه مرفقا دينيا قريبا من مساكنهم، يسهل عليهم ارتياده، مخففا الضغط عن باقي المساجد المجاورة، خصوصاً في أوقات الذروة، غير أن أبوابه لا تزال موصدة دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب هذا التأخير غير المفهوم. وقد زاد هذا الغموض من حالة التذمر في أوساط الساكنة، التي ترى أن الأمر يدخل في خانة الإهمال والتقاعس الإداري.
ويعزو المحتجون استمرار إغلاق المسجد إلى ما وصفوه بـالعراقيل الإدارية والتعقيدات البيروقراطية، متهمين بعض الجهات، من بينها المهندس المكلف بالمشروع، بالمماطلة ووضع عراقيل تحول دون استكمال الإجراءات التقنية والإدارية اللازمة لفتح المسجد، رغم مرور سنوات على استكمال بنائه.
وتوقف عدد من المتدخلين، خلال الوقفة، عند التداعيات السلبية لهذا الإغلاق الذي طال أمده، منبهين الجهات المذكورة إلى أن استمرار إغلاق المسجد يعرضه للتلف والإهمال، وقد يؤدي إلى تدهور بنيته التحتية، ما يُعد هدراً للموارد العمومية والجهود التي بذلت لإنجازه.
شدد المحتجون على البعد الإنساني والاجتماعي للموضوع، حيث أكدوا أن العديد من كبار السن والمرضى يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى المساجد البعيدة لأداء الصلوات، لا سيما صلاة الفجر، وهو ما يخلف حالة من المعاناة اليومية لدى فئة واسعة من سكان الحي البالغين من السن عتيا.
هذا، ووجهت الساكنة من خلال هذه الوقفة نداء صريحا إلى الجهات المعنية من المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسلطات المحلية والمنتخبة، من أجل التدخل العاجل لتسوية وضعية هذا المسجد، حتى يؤدي وظيفته الدينية التي أنجز من اجلها.
الى ذلك، يأمل سكان الاحياء المجاورة أن يجد نداءهم آذانا صاغية، للتعجيل بإعادة فتح مسجد عثمان بن عفان، الذي ينتظر لحظة الانبعاث منذ ما يقارب عقدا من الزمن.
للإشارة فالمسجد كان قد تم بناءه بواسطة تبرعات المحسنين قبل ان تتدخل وزارة الاواق  والؤون الاسلامسة للأشراف عليه وتعيين قيم وامام لتدبيره.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا