العيون / رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ فم الواد واستمرار منع التخييم بالشاطئ الأبيض

للسنة الثامنة عشرة على التوالي، يحظى شاطئ فم الواد التابع إداريا للنفوذ الترابي لإقليم العيون بشارة اللواء الأزرق، في اعتراف دولي بجهود الحفاظ على البيئة وجودة مياه السباحة فيه، وتهيئة الفضاءات وتوفير ظروف الاصطياف الآمن والمستدام.
تمنح هذه الشارة البيئية من طرف مؤسسة التربية على البيئة، التي تشرف على اعتمادها بالمغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
ويعد شاطئ فم الواد الممتد على حوالي سبع كيلومترات من بين الوجهات الصيفية المفضلة بجهة العيون الساقية الحمراء، بفضل معاييره البيئية والجهود المبذولة من مختلف المتدخلين.
ويرتقب خلال صيف 2025 أن ترفع شارة اللواء الأزرق في 28 شاطئا، إلى جانب بحيرة جبلية واحدة وأربعة موانئ ترفيهية، مما يعزز موقع المغرب الذي يحتل حاليا المرتبة 21 عالمياً من أصل 50 دولة معتمدة، والأول عربيا والثاني إفريقيا من حيث عدد المواقع المصنفة بيئيا.
في المقابل، يثير الشاطئ الأبيض، الواقع بالنفوذ الترابي لإقليم كلميم والممتد على مسافة تناهز 40 كيلومترا، تساؤلات واستياء الساكنة المحلية والزوار، خاصة في ظل استمرار منع التخييم دون تقديم مبررات واضحة من طرف جماعة الشاطئ الأبيض. علما ان هذا الشاطئ يعتبر من بين الأجمل والأهدأ في المنطقة، ويمتاز بنظافة رماله ومياهه، ورغم قرار المنع فقد عمد بعض المصطافين إلى نصب خيامهم بشكل عشوائي، معربين عن قلقهم من تدخل السلطات في أي لحظة لإزالتها.
هذا، ويطالب عدد من الفاعلين المحليين بضرورة إعادة النظر القرار المنع لتمكين زوار الشاطئ الأبيض من ممارسة حقهم في التخييم المنظم، أسوة بشواطئ أخرى اقل جودة و استفادت من برامج التهيئة والاعتماد البيئي.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس