في سياق استحقاق وطني تربوي هام، أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور عن النتائج النهائية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا برسم دورة 2025، التي جرت في أجواء تميزت بالجدية والانضباط والمسؤولية.
وقد أسفرت النتائج، في الدورتين العادية والاستدراكية، عن نجاح 816 مترشحة ومترشحاً، بنسبة نجاح إجمالية بلغت 86.90 في المائة، وهي نسبة تعكس تحسناً ملحوظاً في المؤشرات التربوية بالإقليم مقارنة مع السنوات الماضية. وتؤشر هذه النتيجة الإيجابية على تضافر جهود مختلف الفاعلين التربويين والإداريين، إلى جانب انخراط التلاميذ والأسر والشركاء.
وبالعودة إلى معطيات الدورة الاستدراكية، فقد تمكن 328 مترشحاً من نيل شهادة البكالوريا، بنسبة نجاح وصلت إلى 93.18 المائة، ما يعدّ مؤشراً إضافياً على فعالية التدابير المصاحبة والدعم التربوي الموجه لفائدة التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في الدورة العادية.
أما بخصوص التميز، فقد حصل 134 مترشحاً ومترشحة على إحدى الميزات، منهم 8 بميزة “حسن” و126 بميزة “مستحسن”، أي ما يمثل 16.42 في المائة من مجموع الناجحين، وهو ما يؤكد أن عدداً مهماً من التلاميذ لم يكتفِ بالنجاح فحسب، بل بلغ درجات مشرفة من التحصيل.
وعلى مستوى المعطيات الإحصائية العامة، بلغ العدد الإجمالي للمترشحين في الدورتين 973، ضمنهم 585 من الإناث بنسبة تمثيلية بلغت 60.12 في المائة.
وفيما يخص فئة الأحرار، فقد حضر الامتحانات 137 مترشحاً من أصل 223، وتمكن 57 منهم من النجاح، بنسبة بلغت 41.61 في المائة. أما في الدورة الاستدراكية، فقد اجتازها 76 مترشحاً حراً، حضر منهم 40، ونجح 13 فقط، بنسبة نجاح بلغت 32.5 في المائة  
هذا، ونوهت المديرية الإقليمية ببوجدور عالياً بالجهود التي بذلها مختلف المتدخلين من أطر إدارية وتربوية وسلطات محلية وشركاء اجتماعيين، معتبرة أن هذا النجاح الجماعي هو ثمرة لتكامل الأدوار وتوحيد الرهانات حول مدرسة عمومية ذات جودة. كما تجدد تأكيدها على التزامها الراسخ بضمان نزاهة وشفافية هذا الاستحقاق الوطني وتجويده المستمر.