غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون على صفيح ساخن

غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون على صفيح ساخن
سعيد فغراوي 11 يوليو 2025

تعيش غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم وادنون على صفيح ساخن، حيث شهدت أشغال الدورة العادية الثانية لشهر يونيو 2025 لجمعيتها العامة، المنعقدة صباح يوم أمس الخميس 10 يوليوز الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لمقر عمالة إقليم طانطان، توترا غير مسبوق بين رئيس الغرفة وعدد من أعضاءها أدى الى انسحاب سبعة منهم فيما انسحب عضو ثامن لاسباب صحية.
وعزى الأعضاء المنسحبون قرارهم احتجاجا على طريقة التسيير داخل الغرفة من طرف الرئيس والمقربين منه، واحتكاره لتدبير المؤسسة المنتخبة بشكل انفرادي دون اشراك باقي الأعضاء، ناهيك عن غياب الشفافية في إعداد جدول الأعمال، وعدم احترام القوانين المنظمة لعمل الغرفة. 
    وأضاف المحتجون أن الغرفة تحوّلت إلى فضاء يُقصى فيه الرأي المخالف، محذّرين من تداعيات استمرار هذا الوضع الذي قالوا إنه يهدد مصداقية العملية الديمقراطية، ويزيد من انعدام الثقة داخل المؤسسة، وانحرافها عن دورها الحيوي المتمثل في تأطير وتنمية قطاع الصناعة التقليدية الذي يعد اهم روافد الاقتصاد بالجهة، يشغل نسبة كبيرة من اليد العاملة ويساهم بشكل كبير في الدورة الاقتصادية بها.
   في المقابل، اعتبر أعضاء من المكتب المسير أن دوافع هذا الانسحاب لا تستند إلى مبررات موضوعية، مشددين على أن جدول أعمال الدورة يعكس الجهود المبذولة من قبل رئيس الغرفة والمكتب المسير لخدمة مصالح الصانع التقليدي والحرفي بالجهة. وأكدوا على أن "من يضع مصلحة القطاع نصب عينيه كان الأجدر به أن يناقش الملفات داخل أشغال الدورة، لا أن ينسحب بدافع الضغط أو خدمة لأجندات ضيقة، داعين إلى القطع مع ما وصفوه بـثقافة هدر الزمن التنموي، والمزايدات السياسوية والشعبوية الفارغة تحت شعارات الحكامة والمصلحة العامة، والتي لا تعكس الواقع.
   وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل الجهات الوصية بشكل فوري لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان احترام القانون وتكافؤ الفرص بين كافة مكونات الغرفة، حفاظاً على مصداقية المؤسسة وقدرتها على أداء رسالتها التنموية.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا