الشاطئ الابيض مؤهلات طبيعية متميزة ... هل يمنع التخييم هذه السنة كذلك ؟

الشاطئ الابيض مؤهلات طبيعية متميزة ... هل يمنع التخييم  هذه السنة كذلك ؟
سعيد فغراوي 24 يونيو 2025

وسط كثبان مغرة تندمج من بعيد في خط أبيض مستقيم ، يقع الشاطئ الأبيض على بعد 45 كلم غرب مدينة كلميم ، في شريط ساحلي مقابل لجزر الكناري ، على بساط رملي يمتد على مسافة ازيد من 40 كم ،  مع الشحوب الضبابي لأمواج المحيط و انعكاسات حمراء في بعض الأماكن ، ومناظر طبيعية ذات جمال مدهش وبيئة طبيعية محفوظة ، ومساحة عذراء من الرمال الناعمة البيضاء ، وبحر به صفوف من الأمواج ، تحد من ظهره الصحراء ومن جانبه وديان متتالية ، تتناثر فيها الصخور مع نبات الصبار الذي يقطع أسفل واد ذي قاع صخري ،

       و تتعدد البقع البحرية على طول الساحل وتحظى بتقدير كبير من قبل الهواة من جميع أنحاء العالم، جمال الموقع يجعله مكانًا مثاليًا، و إلى جانب ذلك ، ما يزيد من  جمال المكان هو القدرة على مقابلة الصيادين وشراء أسماكهم الطازجة ،والتنزه على الرمال المواجهة للمحيط ، وتناول السمك المشوي على الفحم،

       الشيء الذي اغرى شركة فاديسا الاسبانية للتفكير في اقامة مجمعا راقيا يتكون من 8 فنادق واكثر من 5000 مكان اقامة  عند سفح الشاطئ البكر ذو الموقع الجغرافي المتميز مقابل جزر الكناري ، ومناخ معتدل على مدار السنة مع درجات حرارة تتراوح بين 17 درجة شتاءا و28 الى 30 في الصيف ، ويبعد فقط  ب 45 دقيقة فقط عن مطار مدينة كلميم ، إلا أن هذه المشاريع  لم تر النور إلى حدود الساعة ،

      ومع حلول الصيف و الحرارة المفرطة، التي تعيش على وقعها جهة كلميم وادنون مثل باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة ، يبقى الشاطئ الأبيض ملاذا للمصطافين الباحثين عن الاستجمام والاحتماء من لهيب الحرارة المفرطة، ، وتتجدد معه آمال المواطنين في قضاء عطلة مريحة ، ونصب الخيام  والمبيت في الشاطئ الابيض ،

      و ينتابهم هاجس الخوف من تكرار قرار منع الاصطياف و الاستمتاع برطوبة الجو في الشاطئ الابيض  هذه السنة كذلك ،  حيث دابت  جماعة الشاطئ الأبيض في السنوات السابقة على نشرإعلانا موجها إلى العموم ،  تذكر فيه أنه  يمنع نصب الخيام وممارسة الرياضات المائية بالشاطئ ،

      وأثار هذا الإعلان موجة استياء واسعة في صفوف المصطافين الذين دأبوا على التخييم بالشاطئ، معتبرين هذه الخطوة إجحافا في حقهم وقرارا غير مسؤول يستوجب إعادة النظر فيه ضمانا لحق ساكنة  جهة كلميم وادنون  في قضاء عطلتها الصيفية داخل النفوذ الترابي ،

    وفي مقابل ذلك يجدون انفسهم أمام خيار واحد هو التنقل نحو شواطئ إقليم سيدي إفني ومواجهة الغلاء الغير مبرر في كل شيء ، ناهيك عن الرداءة في الجودة ، بل ان  فئة عريضة من المواطنين المنحدرين من إقاليم كلميم واسا الزاك ، وجدت نفسها مضطرة إلى قضاء ليلها في الشارع  بشاطىء ميراللفت خلال موجة الحر ، بعدما عجزت عن حجز منزل للمبيت ،

   ويعود السبب لارتفاع الطلب وغياب الرقابة والمراقبة، ما يزيد من حدة الفوضى في سوق الكراء ويتيح للسماسرة رفع الأسعار، وتضيع معه حقوق المستهلك .



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا