قدم العميد الإقليمي محمد مادي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور، الحصيلة الرقمية الكاملة لمنجزات وتدخلات المرفق الأمني بمختلف دوائره بحاضرة إقليم التحدي خلال سنة مضت.
جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي نظمته المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور، أمس الجمعة، 16 ماي دور الجاري، تخليدا للذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بحضور عامل الإقليم السيد إبراهيم بن إبراهيم، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية، وشيوخ وأعيان القبائل، وممثلين عن النسيج الجمعوي والحقوقي بالإقليم.
انطلقت فعاليات الحفل بتحية العلم الوطني بساحة عمالة الإقليم، قبل أن ينتقل الحضور إلى القاعة الكبرى التابعة لدار الثقافة ببوجدور، حيث افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم.
في كلمة بالمناسبة، قدّم السيد محمد مادي، العميد الإقليمي ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور، عرضا مفصلا حول الحصيلة السنوية لمختلف تدخلات المصالح الأمنية بالإقليم. وأكد في كلمته على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال سنة 2024، بفضل الاستراتيجية الأمنية المعتمدة، والمبنية على اليقظة والتدخل الاستباقي والتنسيق المحكم مع مختلف الشركاء.
وخلال عرضه، كشف السيد العميد عن معطيات دقيقة تبرز الجهود المبذولة لتعزيز الأمن العام، حيث تم التحقق من هوية 18.242 شخصا، وتسجيل 1.202 ملفا أحيلت على النيابة العامة، فيما تم تقديم 842 شخصا إلى العدالة، وتوقيف 145 مبحوثا عنهم. كما تم إصدار 5.815 شهادة إدارية وإنجاز 521 بطاقة وطنية للتعريف.
أما على مستوى محاربة الجريمة، فقد حجزت المصالح الأمنية بالإقليم 146 كلغ و423 غراماً من المخدرات ذات الأصل النباتي، و7.420 لترا من مسكر ماء الحياة، بالإضافة إلى 12.363 غراما من الكيف، و181 وحدة من “الشيشة”.
وفي مجال السلامة الطرقية، تم تسجيل 2.340 مخالفة تصالحية جزافية، مع حجز 236 دراجة نارية وإيداعها بالمحجز البلدي، فيما بلغ عدد سيارات النقل غير المرخص التي تم توقيفها 135 سيارة.
من جهة أخرى، واصلت خلية التحسيس بالوسط المدرسي جهودها في التوعية، من خلال تنظيم 43 لقاء تواصليا لفائدة 2.010 تلميذا وتلميذة، كما ساهمت في توقيف 149 شخصا وحجز كميات من المخدرات و10 مركبات.
وقد تخلل الحفل عرض ميداني لتدخلات عناصر الأمن، عكس مستوى الجاهزية والاحترافية التي تميز عمل رجال ونساء المنطقة الإقليمية ببوجدور. كما عبرت فعاليات مدنية وحقوقية عن إشادتها بالسياسة الأمنية المتبعة، والتي ترتكز على الاستباقية والانفتاح على مكونات المجتمع.
واختُتم الحفل بتوزيع الكؤوس والميداليات على الفرق الفائزة بالدوري الرياضي المنظم بهذه المناسبة من طرف المنطقة الإقليمية للأمن، في أجواء طبعتها روح التقدير والاعتراف بالمجهودات، إلى جانب تعزيز التقارب والتآزر بين مختلف الفاعلين المحليين.