أوقفت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لمدينة طانطان ازيد من مائتي شخص يتحدرون من دول جنوب الصحراء، وذلك خلال حملة شنتها في إطار محاربة الهجرة غير المشروعة.
وأفادت مصادر سكوبريس من حاضرة إقليم العيو، ان تنامي ظاهرة الهجرية غبر المشروعة عبر الشريط الساحلي الممتد من مصب وادي درعة – 20 كلم شمالي غرب مدينة طانطان - الى حدود النفوذ الترابي لإقليم طرفاية، دفعت السلطات المحلية بعمالة إقليم طانطان والمصالح الأمنية بذات المدينة الى شن حملة لإيقاف المرشحين للهجرة غير الشرعية المتحدرين من دول جنوب الصحراء، اسفرت على إيقاف ما يزيد من 200 شخص من الجنسين.
حملة التطهير من المرشحين للهجرة السرية التي شنتها السلطات المحلية والأمنية بطانطان شملت جل احياء المدينة خاصة بعين الرحمة ودوار الشيخ عبداتي والمنطقة القريبة من سوق الخميس القديم وبمحيط المحطة الطرقية وغيرها، حيث يتواجد عدد من المستهدفين بهذه الحملة التطهيرية من المهاجرين في وضعية غير قانونية الذين يتحينون فرصة للهجرة بحرا في اتجاه جزر الكناري.
هذا، ولوحظ خلال السنوات الاخيرة تنامي تواجد الأشخاص المتحدرين من دول جنوب الصحراء من بينهم نساء وأطفال يكترون مساكن وسط المواطنين، في انتظار فرصة سانحة لركوب البحر في اتجاه جزر الكناري عبر رحلات سرية دفعوا مقابلها ملايين السنتيمات لعصابات متخصصة في التهجير بطرق غير مشروعة.
الى ذلك، باشرت السلطات المحلية والقوات الأمنية في المدن الساحلية للأقاليم الجنوبية حملات اعتقالات بين مهربي البشر والمتاجرين فيهم، وتمكنت من تفكيك عصابات تنشط في مجال الهجرة غير المشروعة، مشددة الخناق على انشطتهم، وحجزت عددا من الأقارب الخشبية والمطاطية ومحركات ذات السرعة الفائقة، فضلا عن كميات كبيرة من البنزين المعد لتشغيل تلك المحركات، وهي العمليات التي قلصت من عدد ضحايا التهجير السري.