الهبت أسعار المواد الاستهلاكية جيوب المواطنين بعيون الساقية الحمراء، واثرت سلبا على ميزانيات الطبقة الهشة التي تعاني أصلا من ضعف ذات اليد.
 ومع انتهاء عطلة فصل الصيف، وقرب افتتاح الموسم الدراسي، تتفاقم معاناة الطبقة الضعيفة، التي تشكل السواد الأعظم من ساكنة العيون، لتجد نفسها بين سندان محدودية الدخل او انعدامه ومطرقة الزيادات المتتالية في سعر البنزين والمواد الطاقية، ما يرفع من اثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية. 
ورغم تحديد النشرة الخاصة بتطور الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، الصادرة عن المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بالعيون – الساقية الحمراء، ارتفاع الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك بكبرى حواضر الأقاليم الجنوبية مدينة العيون في نسبة 0.6 في المئة مقارنة مع شهر يونيو الماضي، الا ان ذلك أثر بشكل ملموس على القدرة الشرائية للطبقة الفقيرة.
وأفادت النشرة الخاصة بتطور الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، الصادرة عن المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بالعيون – الساقية الحمراء، بأن هذا المؤشر ارتفع إلى مستوى 118.4 في يوليوز المنصرم، مقابل 117.7 خلال يونيو 2023.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الزيادة نتجت عن ارتفاع في الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة 1.2 في المئة، وثبات مؤشر المواد غير الغذائية.
وبذلك، ارتفع الرقم القياسي لقسم "المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية" بنسبة 1.3 في المئة خلال الفترة ما بين شهري يونيو ويوليوز 2023، حيث سجل مؤشر المواد الغذائية ارتفاعا، خاصة بالنسبة لأسعار "الفواكه" بنسبة 8.3 في المئة، و"الأسماك والمأكولات البحرية" بنسبة 3.3 في المئة، و"اللحوم" بنسبة 0.9 في المئة، و"المياه المعدنية والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والخضروات" بنسبة 0.4 في المئة، و"الزيوت والدهون" بنسبة 0.3 في المئة، و"الألبان والأجبان والبيض" بنسبة 0.1 في المئة، مقابل انخفاض أسعار "الخضروات" بنسبة 4.8 في المئة.
وبالمقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية، فقد ارتفع الرقم القياسي السنوي لأسعار المستهلك بمدينة العيون بنسبة 6.7 في المئة خلال شهر يوليوز 2023. وجاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 13.2 في المئة، وأسعار المواد غير الغذائية بنسبة 1.8 في المئة.
وتراوحت النسبة المئوية للتغير في المواد غير الغذائية من انخفاض بنسبة 5.4 في المئة بالنسبة لـ "النقل" إلى ارتفاع بنسبة 8.8 في المئة بالنسبة لـ "المطاعم والفنادق".