أدى انفجار لغم أرضي من مخلفات حرب الصحراء بإقليم وادي الذهبـ اليوم الأربعاء 30 شتنبر الجاري، إلى إصابة شخص بجروح بليغة، فضلا عن راسين من الإبل وسيارة رباعية الدفع. 
وأفادت مصادر سكوريس، ان راعيا كان يحرس قطيعا من الإبل والماعز، أصيب إصابة بليغة في انحاء مختلفة من جسمه، بالإضافة الى راسين من الجمال من نفس القطيع، جراء انفجار لغم ارضي مخصص للعربات من مخلفات حرب الصحراء، في منطقة تابعة للنفود الترابي لجماعة أكليبات الفولة شرق مدينة الداخلة.
وأضافت نفس المصادر ان انفجار اللغم الأرضي المخصص للمركبات انفجر بعد مرور سيارة الجيب ذات الدفع الرباعي على المكان الذي زرع فيه، مما تسبب في تحطيم هيكلها بسبب قوة الانفجار.
هذا، وقد تم نقل الشخص المصاب إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، فيما فتحت عناصر الدرك الحربي بقيادة قطاع واد الذهب بحثا في النازلة لتحديد أسباب وقوعها. 
الى ذلك، ونظرا لوجودها على الحدود الشمالية لموريتانيا، فقد شهدت منطقة كليبات الفولة العديد من المعارك التي خاضتها القوات المسلحة الملكية المرابطة في الصحراء ضد  ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، ولم تعرف المنطقة الاستقرار الأمني الى بعد تشييد الجدار  الدفاعي، الا ان وجود حقول الألغام الموجهة ضد الأشخاص والعربات، المزروعة من طرف قوات الانفصاليين، قبل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ  في شهر شتنبر 1991، ورغم الجهود المكثفة والعمليات المتواصلة لعناصر سلاح الهندسة  التابعة للجيش الملكي لتشطيب المنطقة وإزالة الألغام، في غياب  خرائط تحدد أماكن زرعها كما هو متعارف دوليا، صعب من مأمورية فرق الكشف عنها، ومع ذلك قد تم ابطال مفعولها او  ازالة الالاف منها ، الا ان المنطقة لا زالت حبلى بهذه الألغام مما يفاجئ عابري المنطقة والرعاة المتواجدين فيها بانفجار احداها  بين الفينة والأخرى ، الشيء الذي خلف  العديد من الضحايا ، منهم من لاقوا مصرعهم او أصيبوا بعاهات مستديمة بسبب انفجارها  و لازالت عمليات البحث عنها مستمرة الى يومنا هذا.  
للإشارة، تقع الجماعة الترابية لكليبات الفولة بالنفوذ الاداري لإقليم الداخلة، ويقطن بها 2190 مواطنا مغربيا حسب الاحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014، ويعتمد سكانها على الكسب والتجارة، يحدها شرقا جماعة ميجيك وشريطا حدوديا مع موريتانيا، وشمالا جماعتي ام دريكة وبئر انزران، وغربا جماعة العركوب، وجنوبا إقليم اوسرد.