قال السيد أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان:" إن جهة وسط المملكة بصدد التحول إلى قطب اقتصادي وطني مندمج ومتكامل ذي تنافسية وجاذبية، متنوع المجالات لتحقيق التنمية المستدامة، بفضل العناية الملكية السامية، خاصة بعد الزيارة الملكية الميمونة التي حظيت بها مدينة أكادير في شهر فبراير 2020".
وأضاف السيد حجي في كلمته بمناسبة تنصيب رجال السلطة الجدد المعينين بعمالة أكادير إداوتنان،  في اطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي أجرتها وزارة الداخلية :" ان الزيارة الملكية الميمونة لاكادير شهدت إطلاق العديد من المشاريع الكبرى ذات الوقع المهيكل، الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية وتقوية مكانتها الإستراتيجية، ومن جملتها برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، الذي أدخل حاضرة سوس في مرحلة جديدة من مسلسل تنميتها العمرانية والسوسيو اقتصادية والبشرية، لتعزيز دورها كقاطرة للجهة و تدعيم إشعاعها الوطني والقاري واستقطاب الاستثمار المنتج".
وذكر  والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان  بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين  لعيد العرش المجيد مؤكدا  على ضرورة التحلي بالجدية التي دعا إليها الملك، بمعناها المغربى الأصيل، وما تعنيه من تمسك بالقيم الدينية و الوطنية، وتشبث بالثوابت و المقدسات الوطنية، وصيانة الروابط الاجتماعية و العائلية في إطار مجتمع متضامن و متماسك، ومواصلة المسار التنموي لضمان تحقيق التقدم الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية، داعيا رجال ونساء  السلطة، و المنتخبين و ممثلي المصالح الخارجية وكذا جميع المتدخلين المحليين، إلى الانخراط بقوة وفعالية في الدينامية الهادفة إلى تكريس مكانة جهة سوس و تقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات تنميتها البشرية، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، لضمان بلوغها المكانة التي تليق بها، و بتاريخها و تراثها ومواردها ومؤهلاتها.
هذا، واكد  السيد حجي على ضرورة  نهج سياسة القرب و السهر الدائم على رعاية و تدبير شؤون المواطنين بجهة سوس ماسة، وذلك بالإنصات إلى مطالبهم والاطلاع على أحوال السكان والإلمام بمشاكلهم قصد السهر على حلها بتنسيق مع المصالح المعنية، وفق ما هو متاح قانونا، مشددا على ضرورة انخراط مختلف المتدخلين في عملية القضاء على ظاهرة الاحتلال العشوائي للملك العمومي بكل تمظهراته، والمحاربة الحازمة لكل ما يعيق سلاسة الحركية والجولان، والمحافظة الدائمة على جمالية الوسطين الحضري والقروي بتفعيل القرارات الإدارية الصادرة بهذا الخصوص، و مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية التي من شأنها أن تؤثر سلبا عليها، كظاهرة المتشردين والمتسكعين و أطفال الشوارع و الكلاب الضالة وغيرها.
وخلص الوالي حجي في كلمته إلى وجوب إيلاء العناية الفائقة لقضية ندرة المياه، بعقلنة وترشيد استغلال الموارد الموجودة والمحافظة عليها واستدامتها، لكونها تشكل رهانا كبيرا في سياق الجهود المبذولة على كل المستويات لمواصلة العمل على تعميم تزويد الوسط القروي بالماء الصالح للشرب وتنزيل البرامج المسطرة لتنمية العرض المائي والتحكم في الطلب عليه وتثمينه.